“ثلاثة أرباع المشاعر ” يُساورنا في كثيرٍ من الأحيان شعورٌ بالنقص حين نتمنى شيئاً لم نصل إليه ويصعب علينا تحقيقه ،أو حين ننظر لحالنا أو للآخرين من حولنا وكأنما الإنسان خُلق بثلاثة أرباع من المشاعر مع علم الكثيرين أن الله عز وجل استوفى لنا رزقنا من خُلقنا وخَلقِنا بحكمته وعدله . في الواقع لدى كلٍ منا جزء مفقود يعتقد انه القطعة الجوهرية في حياته ويحاول جاهداً البحث عنها ظناً منه أنها السبيل إلى سعادته ولدرجة تجعل تلك السعادة شبه مستحيلة من وجهة نظره إن لم يجدها . وهنا يأتي التساؤل ! ترى هل يمكننا البحث عن بدائل لما نظن انه ينقصنا؟ قد لا يستطيع البعض تقبل البدائل إلا إذا كانوا على يقينٍ وشعورٍ بالرضا عن وجود قائمة فرص أخرى تغني عن القطعة المفقودة أيً كانت صفتها،قد تكون تلك الصفة المفقودة لإكمال هوية الوجود او تكون قطعةً مفقودة لهوية الإنسان من صفة شكلية أو سمة خلقية أو حتى مهارة مكتسبة ،ويكفي اعتبارها أنها ليست الأهم مالم تكن اللبنة الأساسية في تحقيق سر الوجود البشري وتقلل من سعادتنا بجعلها الهدف الأوحد لنا . في النهاية ربما نكون أمام خيارين بسيطين ..إما أن نركز على جميع النقاط التي نملكها ونقدرها او التمني ومحاولة الحصول على القطعة المفقودة ! مقدار سعادتي هي ماسيحدد الإجابة على هذا السؤال بدرجة كبيرة ،فلنكن دائماً مُمتنين ومتقبلين لما نملكه ومالا نملك . كتب في التصنيف: خبر عاجل , مقالات كتاب بلادي تم النشر منذ 58 ثانية
مشاركة :