دعا رئيس «الاتحاد العمالي العام»، بشارة الأسمر، إلى تلبية الدعوة للإضراب في الأراضي اللبنانية كافة غداً الأربعاء للضغط «باتجاه تشكيل حكومة اختصاصيين على قاعدة برنامج وطني اقتصادي إنقاذي، ورفض رفع الدعم»، معلناً عن برنامج ونقاط تجمع في مختلف المناطق اللبنانية. وفي مؤتمر صحافي عقده أمس (الاثنين)؛ وجه الأسمر تحية إلى «العاملين في الإدارات العامة والمستشفيات الحكومية والخاصة والأساتذة والمعلمين والمعلمات في القطاعين العام والخاص، وغيرهم من العاملين في مختلف القطاعات، الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية، وإلى أبناء الشعب اللبناني الذين حُجزت ودائعهم في المصارف؛ حتى لا نقول سُرقت، وخسرت العملة أكثر من 86 في المائة من قيمتها، والصرف التعسفي والقسري، إضافة إلى تلاشي الأمن، وشح المحروقات والدواء والرغيف»؛ وفق تعبيره. ورأى أنه «لا قدرة لحكومة تصريف الأعمال على العمل، ولا قدرة على التأليف، والمسؤولون في عجزٍ تام»، مضيفاً: «الكيان والوجود الإنساني في خطر، والهجرة تتعاظم بين الشباب الكفء والأطباء والممرضات والمهندسين والمحامين والقضاة والخريجين على اختلاف اختصاصاتهم... أمامنا فرصة تضامن». من هنا شدد على ضرورة «تلبية دعوة (الاتحاد العمالي العام) وهيئة التنسيق النقابية للإضراب في كافة الأراضي اللبنانية، وضرورة تشكيل جبهة نقابية عريضة موحدة»، قائلاً: «أمامنا لحظة انتفاض لكرامتنا ووقف الإذلال. أمامنا فرصة للدفاع عن حقوقنا بالعيش الكريم وحماية أسرنا وأولادنا وأحفادنا». وأضاف الأسمر: «لنكن معاً وسوياً ويداً واحدة وصوتاً واحداً وموقفاً واحداً تلبية لنداء (الاتحاد العمالي العام) و(هيئة التنسيق النقابية) يوم الأربعاء 26 مايو (أيار) الحالي»، واصفاً الدعوة بـ«البداية لدرب نضالي طويل. ليكن شعارنا الأساسي تشكيل حكومة اختصاصيين على قاعدة برنامج وطني اقتصادي إنقاذي حالاً وتأسيساً لعقد اجتماعي جديد. ليكن شعارنا رفض رفع الدعم من دون خطة اقتصادية موازية تنصف أكثرية الشعب اللبناني من دون المس بالاحتياطي الإلزامي وأموال المودعين». وبناء عليه؛ قال الأسمر «سنعطي من خلال هذا التحرك الإنذار الأخير الذي سيسبق الانفجار الاجتماعي والشعبي الكبير إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه، حيث لا يلومن أحد أحداً، وعند ذلك نحمل ما ستؤول إليه الأمور للمسؤولين كافة».
مشاركة :