شنَّ القادةُ الفرسُ الإيرانيون هجوماً على المملكة العربية السعودية في محاولةٍ من مرشد الثورة الفارسية المشؤمة (خامنئي ) لتصدير أزماته الداخلية الخانقة وملفات فساده وفساد قياداته الكبرى المالية والإدارية إلى الخارج ، و من غير المقبول أن يُصدر القادة الفرس الإيرانيون المجوس أحكاماً في مثل القضايا السياسية والتدافع بين الحجاج، لعدم مسؤولية الحكومة السعودية عن هذا الحادث ولا يحق لإيران أن نوجه أصابع الاتهام إلى المسؤولين في المملكة العربية السعودية . وقد أخذت ردودُ الفعل الرسمية الفارسية الإيرانية من حادثة تدافع الحجاج في منى طابع العصبية والعنصرية الإيرانية الشيعية كما كانت الخلافات الحادة بين الرياض وطهران بشأن اليمن وسورية وقضايا إقليمية أخرى سبباً آخر لهجوم القادة الفرس الإيرانيين على السعودية فضلاً عن استغلال حادثة تدافع الحجاج في منى . وتُعتبرُمواقفُ القادةِ الفرسِ الإيرانيين محاولات أزليةٍ قديمةٍ للمساس بالمملكة العربيةِ لسعودية، فمنذ زمن القرامطة والفرس يسعون لتعكير صفو مشاعرالحج وتهديد أمن الحرم الآمن ولم يألوا جهدا في هذا الصدد ولكن وتيرة استهدافهم لموسم الحج إزدادت منذ ثورة (الخميني ) الفارسية المشؤومة حين بدأوا بصورة ممنهجة عندما أدخلوا أكثر من ( ١٢٠) كجم من مادة ( C4 ) شديدة الإنفجار في عام 1985 بواسطة حملة حجاجٍ شيعةٍ من أصول فارسيةٍ قادمة من الكويت لتنفيذ عمليات تفجير في مكة المكرمة والبيت الحرام واستمرت وتلاحقت محاولاتهم الفاشلةِ في كل عام . وأزدادت هستيرية وهمجية الفرس الإيرانيين المجوس في الأيام الأخيرة مما يؤكد تورطهم في أحداث الحج في كل عام ومحاولتهم تصدير أزماتهم الداخلية الخانقة وملفات الفساد المالي والإداري الكبرى التي أصبحت تقضُّ مضاجع قادة النظام وتؤرقهم يُضافُ إلى ذلك هزيمتهم وهزيمة حلفائهم الحوثيين الشيعة النكراء في اليمن ، ومما لا شكَّ فيه أنَّ ما نجم عن حادثة التدافع في منى من قتلى وجرحى مؤلمٌ جداً ومُؤثِّرٌ ، إلا أنَّ بلاد فارس( إيران ) استغلَّت بكل خُبثٍ ودناءةٍ تلك الحادثةِ سياسياً لخدمة أهدافها ومصالحها ولتصدير أزماتها . وتعملُ بلاد فارس ( إيران ) جاهدةً لتسييس القضايا التي تتعلق بالسعودية وتستغل أية فرصة من أجل ذلك كما أنَّ الإحتجاجاتِ التي أثارهاالنظام الفارسي الفاشي في طهران من أجل قضية لم ينته التحقيق والبحث في أسبابها مُلقياً المسؤولية الكاملة على عاتق الحكومة السعودية ومُنحياً باللائمةِ عليها وراءها دوافع سياسية من قبل إيران ولخدمة مصالحها القومية ولتصدير أزماتها . ويتعمَّدُ النظامُ الفارسيُّ الإيراني استغلال أية فرصة لخدمة مصالحه القومية ومصالح ( خامنئي ) تحديداً، وذلك بخلق المشكلات والتوتر مع جيرانه في منطقة الخليج العربي والتدخل في شؤونهم الداخلية ، وهكذا يتضح أن التهديدات الفارسية الإيرانية للملكة العربية السعودية جعجعة بلا طحن لأنَّ القادة الفرس الإيرانيين المجوس يتذكرون جيداً الهزيمة النكراء التي حلَّت بجدهم الأكبر الكسرى ( يزدجرد ) على أيدي الفاروق أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقادة المسلمين في معركة القادسية ويخشون إن هم هاجموا السُّعودية أن تُفتحَ عليهم أبوابُ الجحيم في قادسية أل سعود الكرام ملوك المملكة العربية السعودية وخادمي الحرمين الشريفين . عبدالله الهدلق
مشاركة :