صباح الخير يا أهلي .. صباح البطولات يا عشاق الفن الراقي .. قلعة الكؤوس ومدرسة الدروس .. فقد استحققتم البطولة بجدارة، فالأهلي هذا الموسم غيرعمل من الصيف ليكون بطلًا وقد يكون بطلًا لعديد من الألقاب فمن جد وجد وسار على الدرب وصل حتى في فترة التصحيحات الشتوية كان للأهلي النصيب الأكبر. شخصيا كسبت الرهان فمنذ انطلاقة الموسم وحينما كان كثير من الأهلاويين يوجهون الانتقادات لفريقهم ومدربه جروس كنت معارضًا لتلك الآراء ومؤكدًا أن الأهلي قوي ويملك مدربا متميزا ويقرأ المباريات بشكل جيد وتبرهن ذلك في آخر مباراتين وهو يقلب الطاولة في الشوط الثاني أمام النصر في دور النصف النهائي ثم أمام الهلال أمس ترك لهم الشوط الأول وأجهز عليهم في الثاني. فريق ناقص بـ 10 لاعبين والمطرود حارس المرمى يتقدم قلب دفاعه معتز هوساوي يراوغ ويسدد بتمكن في الشباك فإنه فريق متعوب عليه علما ان ركلة الجزاء لم تكن صحيحة وبالتالي الطرد غير مستحق فقدم معيوف ثابتة ونيفيز بحث عنها ليصطدم بها، وبالمناسبة المدرب جروس يملك c.v قوي جدًا مدرب كبير بمعنى الكلمة وليس "برباغندة" كذابة و"شو" نظام وتنظيم وانضباط كما ضيع الأهلي بذلك في الموسم الماضي فيتور بيريرا وراح وهو يحمل اذيال الفشل وكما يفعل غيره حاليًا مع فريقهم. تعالوا نتحدث في قوة الأهلي ومكمن نجاحه والبداية من قمة الهرم الرمز الكبير الأمير خالد بن عبد الله وعمله الصامت لمصلحة الكيان ومن الأعماق نقول له مبروك فالأهلاويون يحصدون ما زرعت، خبير يمنح الثقة والاستقرار لكل من يعمل معه. رئاسة أعضاء الشرف منحت للأمير تركي بن محمد العبد الله الذي اتسم بتصريحات موزونة تظهر في الوقت المناسب، ورئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد الذي غاب بجسده وحضر بقلبه واستمر عمله وشاف الله له ابنه سعود وعاد سالمًا. وفي غمرة الأحداث الأهلاوية يتواجد الأمير الشاب فيصل بن خالد والواضح أنه يقف خلف النجاحات ولا غرابة في ذلك فهذا الشبل من ذاك الأسد. الجهاز الإداري لكرة القدم بالنادي الأهلي وما أدراك ما الجهاز الإداري في الأهلي إنه يضم نخبة لاعبين باسم أبو داوود ومروان دفتردار ومحمد شلية جهاز متكامل اثنين منهم برتبة دوليين يقفون مع اللاعبين ويمنحونهم الثقة ليحققوا النجاح وبالمختصر المفيد الرجل المناسب في المكان المناسب. أما الفريق الكروي فصفقات 5 نجوم على وجه السرعة ومحترفون 7 نجوم على بساط الريح فكيف لا يكون الأهلي بطلًا أراه بطلًا جديرًا مستحقًا لكأس ولي العهد وأرى البطولات الأخرى مقبلة فهذا الفريق الذي لم يخسر حتى الآن في ميزة يتفرد بها عن كافة الأندية لم يصنع ليحقق بطولة فقط وإنما ليسيطر على البطولات والقادم أحلى لعشاق قلعة الكؤوس التي عادت من جديد فالثمار أينعت وحان قطافها. خلاصة الكلام.. يقولون في انتقاداتهم "جعجعة بلا طحن" وأنا أقول في الأهلي "طحن بلا جعجعة".