شكرًا يا جلالة الملك

  • 10/3/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كانت القيادة فنا وحكمة وبصيرة ومزيجا فريدا من الخبرة والرؤية الثاقبة التي تقرأ الواقع وتستشرف المستقبل من زواياه المتعددة، فإننا نعتقد جازمين أن حكمة القيادة وفلسفتها الحقيقية تكمن في تلك العلاقة الوطيدة التي تجمع الحاكم وشعبه، وتتجسد مظاهرها في الالتفاف حول القائد والوقوف خلف قراراته التي تكون في الأساس نابعة من حرصه على مصلحة وطنه وأبنائه. ليست هذه مقدمة لمقال، بقدر ما هي تجسيد للواقع الحقيقي في البحرين، حيث حبانا الله تعالى بقائد، ملك من الحكمة والخبرة والحنكة السياسية والرؤية المجتمعية ما يكفي لأن نصطف جميعا، نخبا وعامة، خلف قيادته، مؤمنين وواثقين بأن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ذاهب بالوطن إلى بر الأمان وإلى مستقبل يليق بالبحرين والتي من حق أبنائها أن يفخروا بقيادتهم التي أثبتت في محطات فاصلة قدرتها على تجاوز الصعاب وتحويل الأحلام إلى حقائق... قائد لديه من الحكمة التي تتخطى في أهميتها ما يمكن أن تحققه الخطط والاستراتيجيات، وهي أفكار عبر عنها ذات يوم القائد العسكري الامريكي نورمان شوارزكوف، حين قال القيادة هي مزيج من الاستراتيجية والشخصية، ولو أن عليك ان تتخلى عن أحدهما، فتخل عن الاستراتيجية قائد يجمع بين الصلابة والمرونة ولديه القدرة الكاملة في تحويل المحن إلى مكاسب. ونظرا لكل تلك الإمكانيات القيادية، لم تكن أبدا قرارات جلالة الملك ردود أفعال وإنما بناء على رؤية ودراسة وتمهل، وهو الاطار الذي جاء فيه قرار مملكة البحرين بسحب سفيرها من ايران وطرد القائم بالأعمال الايراني في المنامة.. قرار جاء مبنيا على سجل مزدحم من التصريحات الايرانية المسيئة للبحرين وشعبها والتدخلات السافرة في شؤونها الداخلية وتدريب طهران وما يسمى بحرسها الثوري لعناصر إرهابية تقوم بارتكاب جرائم بحق الآمنين، فضلا عن محاولات متعددة لإدخال أسلحة ومتفجرات شديدة الخطورة لعناصر مشهود لها بالإرهاب. وليس ذلك إلا نزرا يسيرا من الجرائم الايرانية بحق الشعب البحريني ولذا كان قرار البحرين تجاه ايران تعبيرا عن الرفض الشعبي لهذه الممارسات والتدخلات التي فاض بها الكيل وآن الأوان لوضع حد حاسم لها. ولم يكن غريبا أن يلتف الشعب البحريني بأطيافه وفئاته ومكوناته حول قيادته الحكيمة، داعما لها ومساندا لقراراتها ومؤمنا بحكمة قائده ورؤيته الثاقبة في تحدي الصعاب وتجاوز المحن، فالزعماء الحقيقيون هم من يزرعون الثقة في شعوبهم ويقودون سفينة الوطن والكل وراءهم مطمئن وواثق في أن الغد، سيكون أفضل من اليوم.. شكرا يا جلالة الملك.

مشاركة :