براءة رجل أعمال بحريني وشريكه من غسل أموال بـ 20 مليون دينار

  • 6/2/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أقرت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬حكما‭ ‬نهائيا‭ ‬ببراءة‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬بحريني‭ ‬وشريكه‭ ‬من‭ ‬تهمة‭ ‬غسل‭ ‬أموال‭ ‬قدرت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬وتحريف‭ ‬بيانات،‭ ‬حيث‭ ‬اتهم‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ -‬وهو‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬بشركة‭ ‬للاتصالات‭- ‬باستغلال‭ ‬ملكيته‭ ‬لشركة‭ ‬أخرى،‭ ‬والقيام‭ ‬بعمليات‭ ‬إيداعات‭ ‬وتحويلات‭ ‬بنكية‭ ‬تتعلق‭ ‬بجرائم‭ ‬احتيال‭ ‬وتربّح‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬الإضرار‭ ‬بالشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬وتحريف‭ ‬بيانات‭ ‬خاصة‭ ‬بتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬وأخفى‭ ‬ملكية‭ ‬عائدها‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بأنها‭ ‬متحصّلة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم،‭ ‬وذلك‭ ‬بقصد‭ ‬إظهار‭ ‬المال‭ ‬المتحصّل‭ ‬من‭ ‬نشاط‭ ‬تلك‭ ‬الأطراف‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬مشروع‭ ‬وبلغت‭ ‬قيمة‭ ‬هذه‭ ‬الأموال‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭.‬ وكانت‭ ‬الشركة‭ ‬المدعية‭ ‬بحسب‭ ‬أقوال‭ ‬المبلغين،‭ ‬قد‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬صفقات‭ ‬وإبرام‭ ‬عقود‭ ‬بينها‭ ‬والشركة‭ ‬الخاصة‭ ‬به،‭ ‬مفادها‭ ‬شراء‭ ‬الشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬قدرات‭ ‬استخدام‭ ‬حقوق‭ ‬خاصة‭ ‬بالإنترنت،‭ ‬وإجراء‭ ‬أعمال‭ ‬صيانة‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الانترنت‭ ‬من‭ ‬شركته‭ ‬الخاصة،‭ ‬مقابل‭ ‬أموال‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬قيمتها‭ ‬الحقيقية،‭ ‬ليحقق‭ ‬لنفسه‭ ‬أرباحًا‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬قدرها‭ ‬14‭ ‬مليونًا‭ ‬و71484‭ ‬دينارًا‭.‬ كما‭ ‬أنه‭ ‬استغل‭ ‬صلاحياته‭ ‬كمدير‭ ‬تنفيذي‭ ‬للشركة‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬أسهمه‭ ‬بطريقة‭ ‬احتيالية‭ ‬لدى‭ ‬الشركة‭ ‬الشاكية‭ ‬من‭ ‬15%‭ ‬إلى‭ ‬32%‭ ‬واستولى‭ ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬النسبة‭ ‬بمقدار‭ ‬1‭.‬6‭ ‬مليون‭ ‬دينار,‭ ‬كما‭ ‬أبرم‭ ‬عقودا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وشركته‭ ‬الخاصة‭ ‬وتسبب‭ ‬في‭ ‬خسائر‭ ‬للشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬كما‭ ‬استولى‭ ‬على‭ ‬مبالغ‭ ‬مملوكة‭ ‬للشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬وذلك‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بطرق‭ ‬احتيالية،‭ ‬بأن‭ ‬حرف‭ ‬بيانات‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات،‭ ‬وبأن‭ ‬أودع‭ ‬مبلغ‭ ‬313‭ ‬ألفًا‭ ‬و200‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬حساب‭ ‬الشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬البنكي،‭ ‬كحيلة‭ ‬منه‭ ‬لإيهام‭ ‬الشركاء‭ ‬بتخطي‭ ‬الأرباح‭ ‬المستهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إليها،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬أثرها‭ ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬قدرها‭ ‬مليون‭ ‬و607‭ ‬آلاف‭ ‬و804‭ ‬دنانير‭.‬ كما‭ ‬أشارت‭ ‬الوقائع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬وقع‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬عقود‭ ‬بين‭ ‬الشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬والشركة‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬وجاءت‭ ‬أقوال‭ ‬الشهود‭ ‬إن‭ ‬تلك‭ ‬العقود‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬خسائر‭ ‬للشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وحقق‭ ‬لنفسه‭ ‬أرباحا‭ ‬قاربت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬مليون‭ ‬دينار,‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مكاسب‭ ‬أخرى‭ ‬حققها،‭ ‬وجاءت‭ ‬تقارير‭ ‬الشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬لتؤكد‭ ‬على‭ ‬أقوال‭ ‬الشهود،‭ ‬وان‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬كان‭ ‬شريكا‭ ‬للأول‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭.‬ إلا‭ ‬أن‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬قضت‭ ‬ببراءة‭ ‬المتهمين‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬أقوال‭ ‬شهود‭ ‬الواقعة‭ ‬جاءت‭ ‬متناقضة‭ ‬ومتعارضة‭ ‬ولا‭ ‬ترقى‭ ‬إلى‭ ‬اطمئنان‭ ‬المحكمة‭ ‬وأحاطها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشكوك‭ ‬والريبة‭ ‬بما‭ ‬يجعلها‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬ارتياح‭ ‬المحكمة‭ ‬لها,‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬صورة‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬التي‭ ‬قالها‭ ‬شهود‭ ‬الإثبات‭ ‬قد‭ ‬أحجموا‭ ‬عن‭ ‬ذكرها‭ ‬لإسباغ‭ ‬الشرعية‭ ‬عليها‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬المحكمة‭ ‬تتشكك‭ ‬في‭ ‬الواقعة‭ ‬حيث‭ ‬فندت‭ ‬المحكمة‭ ‬مواطن‭ ‬التضارب‭ ‬في‭ ‬أقوال‭ ‬الشهود‭.‬ كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬اطمأنت‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬الخبراء‭ ‬التي‭ ‬انتدبتها‭ ‬المحكمة‭ ‬والذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬استفادت‭ ‬وحققت‭ ‬أرباحا‭ ‬وتدفقات‭ ‬نقدية‭ ‬جراء‭ ‬العقود‭ ‬محل‭ ‬الدعوى‭ ‬بما‭ ‬يفوق‭ ‬تكلفتها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬المدعية‭ ‬كانت‭ ‬تتم‭ ‬معاملات‭ ‬مع‭ ‬الشريك‭ ‬المدعي‭ ‬استفادتها‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق‭ ‬بمذكرات‭ ‬تفاهم,‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬علم‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬المدعية‭ ‬بوجود‭ ‬التعاقدات‭ ‬محل‭ ‬الدعوى،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العقود‭ ‬لم‭ ‬تكتمل‭ ‬لسبب‭ ‬لا‭ ‬دخل‭ ‬للمتهم‭ ‬الأول‭ ‬فيه‭ ‬لأنها‭ ‬وقعت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الأعوام‭ ‬2011‭- ‬2014‭ ‬والمفترض‭ ‬انتهاءها‭ ‬في‭ ‬الأعوام‭ ‬2026‭-‬2029،‭ ‬مؤكدة‭ ‬مشروعية‭ ‬حصول‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬سددت‭ ‬إليه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العقود‭ ‬الموقعة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬كانت‭ ‬بموافقة‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬فيما‭ ‬أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬حكم‭ ‬البراءة‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬ديسمبر‭ ‬بتأييد‭ ‬حكم‭ ‬البراءة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أقرته‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬بحكم‭ ‬نهائي‭.‬

مشاركة :