نعم الأماني ممكنة.. ونعم قادرون على التعويض.. طموحات الأبيض كبيرة في مشوار البطولة المجمعة للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وإقامة المباريات المؤجلة للمجموعة السابعة، يلتقي منتخبنا اليوم أمام نظيره الماليزي عند الثامنة و45 دقيقة مساء على ملعب زعبيل بنادي الوصل، في مباراة تنتظرها الجماهير بفارغ الصبر، بعد اشتياق لرؤية قميص المنتخب في الملاعب، وبعد قرار عودة الجماهير للمدرجات، وعودة أصواتها لتصدح وتطالب بالفوز. وسيكون شعار أول خطوات التصفيات التي سنخوض خلالها 4 مباريات قوية، هو «الريمونتادا» أملاً في استعادة المسار الصحيح، والعودة لذاكرة الانتصارات بعد تعثر الدور الأول من التصفيات الذي شهد جمع 6 نقاط فقط، في 4 مباريات فقط، وقبع بسببها منتخبنا في الترتيب الرابع للمجموعة التي يحتل صدارتها الآن منتخب فيتنام بـ11 نقطة وفارق 6 نقاط عن الأبيض. وستكون أصوات تشجيع جماهير المنتخب حاضرة بقوة في المباراة المرتقبة التي تعتبر الخامسة للهولندي مارفيك في مسيرته مع المنتخب، بعدما شهدت الفترة الأولى لقيادته للفريق، تعثراً غير متوقع من مدرب يمتلك من الخبرة والإنجازات الكثير. وستشهد المباراة عودة الجماهير بنسبة حضور 30% من سعة ستاد الوصل، بقرار من الجهات المعنية، وذلك بعد غياب عن مؤازرة المنتخب الوطني من المدرجات منذ أواخر 2019، واشتراط الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بين المقاعد، لضمان سلامة الجميع، وينتظر أن تقدم جماهير الإمارات الدعم والمساندة اللازمين لرفع معنويات للاعبين داخل الملعب، وبث الحماس في نفوسهم. وإذا كان شعار «الريمونتادا» احتل صدارة الترتيب أو موقعاً يتيح لنا التأهل ضمن أفضل منتخبات صاحبة الترتيب الثاني، فإن المطلوب في لقاء اليوم إحياء الأمل في حسم بطاقة التأهل للمرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات والقتال لاحقاً على حظوظ منتخبنا في بلوغ المونديال، فاللعب بدوافع الفوز ولا شيء غيره، يجب أن يكون حاضراً طوال الـ90 دقيقة، فـ«مشوار الألف ميل»، نحو تحقيق حلم بلوغ «الدوحة 2022» يبدأ بمواجهة ماليزيا، على أمل تحقيق ذلك الحلم الذي تأجل منذ عام 90، والذي تتمنى جماهير الإمارات أن تعيشه واقعاً ملموساً بعد عام من الآن، غير أن تلك الطموحات والأماني التي ما تزال ممكنة، تحتاج لاستعادة الثقة وفرض السيطرة الفنية واللعب دفاعاً عن التاريخ الكبير للمنتخب، وتحقيق التفوق الفعلي على أرض الميدان. المتابعات كلها لمعسكر المنتخب الذي دخل الفقاعة الطبية استعداداً لانطلاق التصفيات رسمياً مساء اليوم، تشير لارتفاع المعنويات، ولجاهزية قائمة الـ27 لاعباً التي أصر الجهاز الفني على اصطحابها خلال التصفيات، حيث يتوقع أن يلعب مارفيك بطريقة متوازنة، مع التركيز على بسط السيطرة على منطقة الوسط والأطراف، للعب خلف الدفاع الماليزي وتمويل علي مبخوت بالفرص المحققة للتسجيل. ويتمسك مارفيك بطريقة 4-2-3-1 ويتوقع أن يدفع بخليل إبراهيم بديلاً لعلي صالح الغائب للإصابة في الجهة اليسرى، بينما سيلعب بشاهين عبد الرحمن كقلب دفاع بديلاً لخليفة الحمادي الموقوف لحصوله على الكارت الأحمر في آخر مباراة بالتصفيات قبل التوقف.
مشاركة :