أبوظبي في 21 يونيو/وام/ مكن مفهوم المنشأة المحلية للشركات العالمية الذي أطلقه مجلس التوازن الاقتصادي "توازن" في العام 2018 الشركات الدفاعية الأجنبية من إقامة مقار مملوكة لها بالكامل في دولة الإمارات والانخراط بشكل كامل في منظومة الصناعات الدفاعية والأمنية بالدولة. وحقق هذا المفهوم نقلة نوعية في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية الوطني وأسهم في دعم وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة الوطنية العاملة في هذا القطاع الحيوي إذ قامت أربع شركات حتى الآن بافتتاح مقار لها في الدولة. وتعد "ساب" واحدة من أبرز الشركات التي استفادت من هذه الفرصة لتعزيز تواجدها في الدولة وتم إعلانها كشركة ذات مقر محلي عام 2019 بعد أن اتفقت مع توازن على خطة لعملها وذلك كخطوة أولى لمواصلة تطوير عملياتها في أبوظبي. وافتتحت شركة ساب منشأتها للتطوير والإنتاج بمجمع توازن الصناعي وذلك لتطوير منتجات متنوعة في المجالات الدفاعية والأمنية حيث انصب تركيزها في أنظمة الاستشعار للاستخدامات الدفاعية وأنظمة الاتصالات وإلكترونيات السيارات. وتعمل "ساب" ضمن خططتها الاستراتيجية على تطوير عمليات من شأنها توفير وظائف في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وتطوير المهارات الهندسية لمواطني الدولة وذلك استنادا إلى قناعة مشتركة مع مجلس التوازن الاقتصادي بأن تطوير التقنيات الأساسية في دولة الإمارات لن يتأتى إلا من خلال تطوير قدرات ومهارات مواطني الدولة. وتضم "ساب" ضمن طاقم العاملين في منشأتها عددا من مواطني الدولة وتحرص على أن تتضمن خطط نموها تطوير التقنيات المتقدمة وتعزيز سلسلة التوريد بالدولة وبناء مهارات هندسية وتوفير وظائف في المجالات عالية التقنية، مما يساهم في رفع نسبة المواطنين الإماراتيين العاملين لديها. وقال مطر علي الرميثي، الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الاقتصادي بمجلس التوازن الاقتصادي إن خطة العمل التي تتبناها ساب تتماشى تماماً مع التزام توازن بتطوير القطاعات الدفاعية والأمنية مضيفا أنه من خلال هذه الشراكات يمكننا مواصلة تطوير وبناء كفاءاتنا التقنية وتعزيز قدراتنا ومهاراتنا الوطنية بصورة تضمن مضاعفة إسهاماتنا في مسيرة التنمية بالدولة. ومن جهتها قالت آنا كارين روزن، المدير العام لشركة "ساب المحدودة "إن النمو المتواصل الذي حققته شركة "ساب" في دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية يؤكد أهمية شراكتنا المتميزة مع "توازن"، حيث نسعى معاً إلى مضاعفة جهودنا على صعيد البحث والتطوير في مجالات جديدة من شأنها أن تساهم في تحقيق أهداف دولة الإمارات الرامية لتعزيز منظومة الصناعات الدفاعية والأمنية المحلية. كما أننا سعداء بتعاوننا مع "توازن" من أجل إطلاق مبادرات التدريب والتطوير الهادفة إلى تمكين الكفاءات المحلية والارتقاء بقدراتها وإمكاناتها في هذا القطاع الحيوي والهام. وتتعاون ساب أيضاً مع القطاعات الأكاديمية في إطار مساعيها للاستثمار في مجالات البحث والتطوير وهي تعمل مع توازن في برنامجها لاستدامة وتعزيز توطين الصناعات الدفاعية والأمنية "SEEDS" والذي يوفر الفرص لطلاب الهندسة وعلوم الحاسوب من ثلاث جامعات وكلية للتقنية بدولة الإمارات العربية المتحدة. بدوره أكد زعل زايد المنصوري المدير التنفيذي للتطوير الاقتصادي بمجلس التوازن الاقتصادي على أهمية التعاون المبتكر بين "توازن" و"ساب" خاصة وأن ساب تعمل على تقديم أربع منح للتدريب العملي والتي ستقود مستقبلاً للتوظيف، محققين بذلك فوائد مشتركة للشركة ولقطاع الصناعات الدفاعية والأمنية بدولة الإمارات. وأضاف أن قصة نجاح ساب تجسد نجاح مجلس التوازن الاقتصادي الذي يعمل بشكل متواصل على تشجيع العلاقات والشراكات مع الشركات الدفاعية العالمية لبناء قطاعات عالمية متكاملة تخدم مصالح الدولة وتوجهاتها. وساهم مجلس التوازن الاقتصادي "توازن" منذ تأسيسه في عام 1992 في إنشاء أكثر من 111 شركة وأداة استثمارية ضمن 12 قطاعاً، كما ساهم بتوفير أكثر من 100,000 فرصة عمل دائمة، إذ يعمل المجلس على تحفيز النمو الاقتصادي وتطوير قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية في دولة الإمارات. -حمد-
مشاركة :