الجديد القديم | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

خارطة نظام العمل والعمّال السعودي، لم تتشكّل بعد، والتعديلات مستمرة، والسبب معروف ومقدّر، فالمزيد من القوى العاملة السعودية تنزل للسوق، ويشمل نظام العمل 95% من الوظائف المستحدثة، وهو المعني بالسعودة، والإحلال، والتوطين. عندما تدلف للخياط ليخيط لك ثوبًا، يأخذ مقاسك، وبعد فترة يعمل بروفة، وتراجعه للقياس، وبعدها يصنع الثوب، وبعدها تجري التعديلات الطارئة، التي لم تكن في الحسبان، هذا هو حالنا مع نظام العمل والعمّال، قياس، تفصيل، بروفة، وخياطة، وإعادة خياطة، وحديثًا صدر 38 تعديلاً دفعة واحدة على النظام، الذي اعتمد مؤخرًا قبل تسع سنوات. نحن في الأنظمة نوعان، إمّا أنظمة قديمة عفا عليها الزمان، لم تُعدَّل، أو تُطوَّر لتواكب الأحداث، والنوع الثاني، نظام متجدّد ومتغيّر، ومتكرّر التغيير.. الأول مثاله نظام الخدمة المدنية، والثاني مثاله نظام العمل والعمّال. حزمة التعديلات الجديدة، جاءت لتعالج مشكلات مزمنة، لضبط العلاقة بين طالب العمل، وصاحب العمل، مَن له حق الفصل، وكيف نحفظ الموظف، كما يسمّونه الحلقة الأضعف، من الفصل المتعسف، وقد راعت التعديلات الجديدة ذلك، بإطالة فترة التجربة إلى ستة أشهر، وبانتهاء العقد وتجديده، لمدة ثلاث مرات، بحيث لم يعد هناك تعسف في الفصل، وبالمقابل مدّدت الفصل للغياب، الذي هو آفة كثير من الشباب السعودي، إلى ثلاثين يومًا بدلاً من عشرين خلال السنة، قبل أن يُفصل، فليس هناك بعد اليوم، فرض لموظف لا يعمل ولا ينتج، لمجرد أنه سعودي. في الجانب الآخر، وضعت التعديلات الجديدة حوافز مغرية للإقبال على الوظيفة، مثل تمديد إجازة الزواج، والوفاة، والمولود، والأرملة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول فينس لومباردي، مدرب الكرة الأمريكي: النجاح يعني أنك شخص تعمل أطول، وتعطي أكثر، وتخطو خطوات أبعد، عن أي شخص منافس آخر.

مشاركة :