لازلنا بانتظار إقرار نظام مكافحة التدخين بعد مناقشات استمرت لأكثر من 33 عاماً، وانتهى الشورى منه قبل سنتين، لعله يحد من تزايد أعداد المدخنين وازدياد حجم الاستهلاك المحلي للتبغ سنوياً، إذ يتجاوز حجم سوق التبغ في السعودية 1.5 مليار ريال، وتحتل السعودية المرتبة الرابعة على مستوى العالم في استيراد الدخان، وبلغ عدد المدخنين في السعودية أكثر من ستة ملايين مدخن، ينفقون 30 مليون ريال يومياً. نحن نستودر المرض، ونستورد علاجه، ففي تحليل للاقتصادية نشرته مؤخراً، بلغت وراداتنا من السجائر مايعادل 20% من إجمالي وارداتنا من الأدوية في العام نفسه، حيث استوردنا سجائر قيمتها 3.3 مليارات ريال ووزنها 37.2 ألف طن، واستوردنا أدوية بقيمة 16.5 مليار، ووفقاً لبيانات مصلحة الإحصاءات والمعلومات، فقد جاءت ثلاثة أنواع من الأدوية ضمن أهم 50 سلعة استوردتها السعودية في 2012، وهي أدوية تحتوي على مضادات، و أدوية تحتوي على بنسلينات ومشتقاتها، و أﺩﻭية تحتوي ﻋﻠﻰ قلويات، كلها تستخدم لعلاج أمراض ناتجة عن التدخين. تزداد المأساة عند إضافة الجراك والمعسل، حيث نستورد المعسل بقيمة 66 مليون ريال، وجراك بـقيمة 32 مليوناً، ولوحظ تزايد أعداد الشبان والشابات المدخنين للنرجيلة، والشيشة، وساعد على انتشارها في أوساطهم توسع رقعة المقاهي والكافيهات التي تقدم هذه الخدمة وتعتمد في مواردها المالية عليها، ومن المعروف أن النرجيلة أشد خطورة من التدخين بسبب عملية الشفط المصاحبة لها، وما فيها من مخلفات البكتيريا المتراكمة، وتتم بشكل تكون فيه الرئة مستعدة لاستقبال الدخان داخلها. تقول الإحصائيات العالمية أن التبغ به 4000 مادة كيماوية من بينها 100 مادة سامة و63 مادة مسرطنة، يطلق عليها القطران، وأهم هذه المواد المتهم الأول القاتل النيكوتين القابض للأوعية الدموية وسام للأعصاب، ومواد مبيدات حشرية وزرنيخ والسيانيد السام، الذي يستخدم عادة في غرف الإعدام بالغاز بأمريكا، وفورمالدهيد، يستخدم حاليا لحفظ الجثث، وبروميد الأمونيا (النوشادر) الخانق، والآسيتون وغازات أول أكسيد الكربون والميثان والبروبان والبيوتان وكلها غازات سامة. #للحوار_بقية خلال القرن العشرين قُدرت الوفيات الناتجة عن التدخين 100 مليون وفاة ، أي ما يعادل ضِعف وفيات الحرب العالمية الثانية. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :