الإدارة العليا لابد لها من بداية، والمدير الجديد أمامه تحديات، وقد وضع فيه من اختاروه طموحاتهم، ويجب ألا يخذلهم، وهناك ثمانية أخطاء كثيراً ما نراها تتكرر عند المديرين الجدد، وقدرتهم على تجاوزها تجعل منهم قادة مُؤثرين. الخطأ الأول، بعضهم لا يرى المنصب مسؤولية أعلى، بل للأسف يراه مكانة أعلى، ليرتفع مسافة بعيدة عن الآخرين، ويجعل بينه وبينهم مسافات بعيدة، والخطأ الثاني، الشللية، وهي عكس ما سبق، الاقتراب لدرجة كبيرة من المحيطين، والتباسط معهم، وبذلك يحصل البعض على امتيازات ولا يُحاسبون، والقيادة تحتاج الحزم أحياناً الذي يضيع في الشللية. الخطأ الثالث، أن يعتقد المدير الجديد أن عليه الإجابة عن كل سؤال مطروح، فالنجاح يتم بتضافر الجهود، وبالاستفادة من الطاقات المتوفرة بالفريق، والخطأ الرابع، إغفاله أن المهم في النهاية هي النتائج وليس التمسُّك بطرقه السابقة في العمل، وعليه أن يُحدِّد ما يريد إنجازه ويترك للفريق، طرق الوصول إليه. الخطأ الخامس، الإصابة بهوس جمع كل الكريديت وكل المديح وكل الأضواء وكل الشكر للبروز وحده فوق الجميع، ويكون هو قبلة الأضواء، وهو مرض له إدمان، وبذلك يفقد الثقة والاحترام مع العاملين معه، والخطأ السادس، استخدام قوة المنصب، وليس قوة التأثير، وبينهما فرق، الأول ضعف ومؤقت، والثاني قوة وديمومة. الخطأ السابع، الإدارة بالإشراف الدقيق والمباشر، والنَّاس تكره من يقف وراء كتفها ليُراقبهم وكأنهم دُمَى، وتُسمَّى (الميكرومانجمنت)، والخطأ الثامن، إعطاء وعود وامتيازات لا يمكن الوفاء بها، وإرضاء الناس محمود، وكل قيادي يأتي في البداية يبالغ في الوعود المعسولة، لكن التهور فيه قد يعكسه إلى السخط والتبرم. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول الأديب الإنجليزي الراحل صموئيل بتلر: لا تحمل الحياة على أنها علم، بل هي مجموعة من الفنون.
مشاركة :