عصر جديد | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 8/1/2013
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

سواء انتقدنا تويتر أو لم ننتقده، سواء سِرنا معه أو ضده، سواء شكرناه، أو طعنَّا في قيمته، فمكانته العالمية محفوظة، وقيمته المادية في ارتفاع، ومن الأفضل السير في هذا الركاب قبل أن يتخطَّانا الزمن، اليوم عندما ندخل مجلساً نرى كل شخص مشغول بجوّاله، نبدأ البكاء على أطلال الماضي، عندما كانت الجلسات لها طعم آخر، سواء بكينا أو لم نبكِ، هذا الواقع فرض نفسه، فما يشدّ الشخص في الجوال الذكي أكبر بكثير مما يجده في مجلس، ففيه ألعاب، وقصص، ونكات، وعلم، وبحث، ودعاية، وعروض، وإعلانات، وأفلام، وأخبار، ومجلس مفتوح، للمئات بل الألوف، يعني تحول العالم الكبير لقطعة إلكترونية بحجم الكف. عمر الإنترنت التجاري لا يتجاوز 20 سنة، وخلال هذه الفترة أحدث تغيرات لم تعملها وسائل الاتصال خلال مائتي سنة! اليوم مستخدمو الإنترنت 20 مليار نسمة! ثلث سكان الكون! الفرق في سرعة التوسع، ثلث السكان في عشرين سنة، والعالم نما في آلاف السنين، ونشأت مع الإنترنت استخدامات جديدة لم تكن معروفة من قبل، مواقع التواصل الاجتماعي، شيء نعرفه، وشيء لم نعرفه، منتشر في دول متقدمة، وليس هنا، وسيأتي دوره، لأن تطبيقات الانترنت المحلية لا تسانده، الغريب أن قيمة شركات التواصل الاجتماعي، أو ما يسمى الإعلام الجديد يبلغ قيمته في السوق، ثلاثة أضعاف وسائل الإعلام التقليدية العريقة، التي لا تزيد قيمتها اليوم عن 366 مليار دولار، بينما شركات الإعلام الجديد تصل إلى 1089 مليارًا، نصفها لشركة أبل. في دراسة أمريكية، متوسط استخدام مواقع التواصل الإجتماعي زاد إلى نصف ساعة في اليوم بينما نقص الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر إلى 17 دقيقة للفرد، وزاد عدد المستخدمين النشطين للفيس بوك إلى نصف مليار كل يوم! يعني سُبع سكان الكون يدخلون الفيس بوك يومياً! ومنذ ظهرت الهواتف الذكية في عام 2005، استطاعت أن تبيع 800 مليون جهاز، بينما لا يتعدى عدد أجهزة الكمبيوتر الثابت والمحمول 300 مليون! يعني بدون شك نحن نعيش عصر الهواتف الذكية، بكل مواقع التواصل الاجتماعي عليها، وسوف تصبح قريبة أكثر وأكثر للإنسان، كلما زادت التطبيقات عليها. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :