رئيس الوزراء الهولندي يركب دراجة هوائية في طريقه للبرلمان؛ في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلاده!! ذلك خبر ومقطع فيديو انتشر عندنا، وحظي بالكثير من عبارات التّـهليل والترحيب؛ وهنا تكمن عقدتنا المزمنة مع الانبهار والترويج لكل ما هو غَـرْبِـي مستورد! فـهناك طائفة من مسئولي المؤسسات الخَـدمية عندنا قد فعلوا ذلك، وسبقوا في النزول للشارع، وشاركوا المواطنين نبضهم وهمومهم، فقبل أيام وخلال (أزمة النّـظافة) التي عاشتها المدينة المنورة مارس كبار (مسئولي الأمانة) مهمة تنظيف الطرقات بزيهم الرسمي وثيابهم ناصعة البَـيَـاض؛ حتى أنهم ربما نافسوا على أنظف صورة في الـعَـام. والمواطنون بعد تلك (الـصّـورة) استبشروا وتوقعوا أن يقوم أولئك الأعزاء بجولات على دراجات هوائية ليقفوا بأنفسهم على التّـشَـقّـقَـات والـمَـطَـبّـات التي لا يكاد يخلو منها شارع رئيس أو تَـعِـيْـس في طيبة الطيبة، وأحلى الأماني - كما كان يُـردّد دائما العزيز حَـسَـن كَـراني - أن يشاركهم تلكم الرحلة الهَـوائية أعضاء المجلس البلَـدي! زيادة (300%) تقرير لصحيفة عكاظ أكد فيه بعض الخبراء أن الفارق بين قيمة المواد الاستهلاكية وبَـيْـعَـها بالتجزئة يصل لـ (300%)؛ فهل يستخدم مسئولو التجارة وجمعية حماية المستهلك وهيئة مكافحة الفَـسَـاد (الدّراجَـات) للقيام بجولة تفتيشية تنكرية مفاجئة لحماية المواطنين المساكين من جَـشَـع الهوامير؛ ويبقى السؤال مَـن هـم الـهوامير؟! دَرّاجَـة لكلّ مواطِـن بحسب صحيفة الاقتصادية فقد أوضحت دراسة حديثة أجرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لقياس درجة رضا سكان المدينة عن جودة الحياة فيها، على أن هناك ثلاث مشكلات لها الأولوية في تعكير صَـفْـو حياة سكان عاصمتنا الحبيبة وهي : (توفير السكن بأسعار مناسبة، وكذا فرص العمل، ومشاكل الحركة المرورية)!! وهنا المشكلتان الأولى والثانية يبدو حتى اليوم أنّ القضاء عليهما صعب، فتبقى الثالثة (مشكلة الاختناق المروري)؛ وهذه يمكن معالجتها بِـصَـرف دراجة لكلّ مواطِـن؛ فعلى الأقلّ فيها السلامة من (سَـاهِـر)، والخلاص من تلك الـحَـفْـريات والـمُـسْـتَـنقَـعَـات! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :