كانت باكو في الثانية عشرة من عمرها فقط عندما اغتصبها بوليت صديق والدتها في ذلك الوقت. وتم سجنه بعد الاغتصاب الأول لكنه استمر في الإساءة إلى باكو بعد إطلاق سراحه، وأصبحت حاملا منه عندما أصبحت في السابعة عشرة من عمرها. طردتها والدتها المدمنة على الكحول من المنزل واضطرت إلى العيش مع بوليت، الذي أجبرها لاحقًا على العمل في مجال الجنس. باكو، التي اعترفت بإطلاق النار على بوليت البالغ من العمر 61 عامًا وإخفاء جثته في الغابة بمساعدة اثنين من أولادها، نشرت كتابًا الشهر الماضي عن تجربتها: "على الجميع أن يعرف". أصبحت قصتها قضية نسوية مشهورة في فرنسا في وقت كسر فيه عدد كبير من النساء صمتهن بشأن الاعتداء الجنسي. "أريد أن أشكر المحكمة" هكذا قالت باكو وهي تمشي حرة طليقة وأضافت: "إنها معركة جديدة الآن لجميع النساء الأخريات ضد كل الإساءات التي يتعرضن لهن". وقال المدعي العام اريك جاليت للمحكمة في وقت سابق: "فاليري باكو ما كان ينبغي أن تقتل الشخص الذي كان يرهبها". لكنه قال إن على القضاة "تأييد الحكم دون حبسها مرة أخرى". انهارت باكو المرهق بشكل واضح عند سماعها طلب المدعي العام، مما دفع أفراد الطوارئ إلى تدخل وتعليق جلسة الاستماع لفترة وجيزة. ليدي غاغا تكشف عن تعرضها للاغتصاب والاحتجاز بعد 7 سنوات من الانتظار....تأجيل محاكمة ضابطين فرنسيين متهمين باغتصاب سائحة كندية في مقر الشرطة مثول وزير الداخلية الفرنسي مع المرأة التي تتهمه بالاغتصاب أمام القضاء - لم يكن لديّ أحد - ووقّع أكثر من 700 ألف شخص على عريضة تطالب بإخلاء سبيل باكو، التي كانت تواجه خطر السجن مدى الحياة. وقد أخبرت المحكمة كيف أنها شعرت بالعجز لأنها كانت مضطرة للبقاء مع المعتدي عليها، قائلة: "أردت الاحتفاظ بطفلي، لم يكن لديّ أحد، أين يمكنني أن أذهب؟". وأصبح بوليت عنيفا بشكل متزايد، حيث هاجمها في إحدى المرات بمطرقة، وأجبرها على ممارسة الدعارة في المقعد الخلفي لسيارته، وهددها بقتلها وأطفالها إذا تركته، وقد صوبت المسدس إليه عدة مرات، واصفة حياتها بأنها "جحيم شديد". - لابد أن يتوقف كل هذا - عندما بدأ يتحدث مع ابنتهما كارلين البالغة من العمر 14 عامًا حول حياتها الجنسية، قالت باكو إنها قررت: "يجب أن يتوقف كل هذا". في مارس 2016، بعد أن أمر بوليت باكوت بالخضوع لإذلال جنسي آخر من قبل أحد الزبائن، أطلقت النار على زوجها بسلاحه الخاص. وقالت باكو إنها تريد ألا تعاني ابنتها من نفس المصير الذي لقيته. ووجدت المحكمة في وقت لاحق أن باكو كانت "على يقين من حاجتها الماسة إلى ارتكاب هذا الفعل لحماية أطفالها". أخفت باكو الجثة في إحدى الغابات، لكن في أكتوبر/تشرين الأول 2017، ألقي القبض عليها، ثم أطلق سراحها بكفالة. دافعت المحامية جانين بوناجيونتا وزميلتها ناتالي توماسيني في السابق عن جاكلين سوفاج، وهي امرأة فرنسية حُكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات لقتل زوجها الذي أساء إليها. فازت سوفاج بعفو رئاسي في عام 2016 بعد أن أصبحت رمزًا للنضال من أجل وقف العنف ضد المرأة. قالت توماسيني: "كيف يمكن للمجتمع أن يطلب من فاليري باكو الإنصاف، في حين أنه لا يعرف كيف يحميها؟". أصبح العنف ضد المرأة قضية سياسية بارزة بشكل متزايد في فرنسا، حيث تصدرت قضايا قتل النساء على أيدي شركائهن عناوين الأخبار مرارًا وتكرارًا في السنوات الأخيرة. ونظمت مئات النساء احتجاجا في باريس يوم الجمعة احتجاجا على ما وصفنه بتقاعس الحكومة إزاء هذه القضية وحملن لافتات كتب عليها "الصمت يقتلنا".
مشاركة :