عودة معتمري الخارج تخلق فرصاً وظيفية للشباب

  • 7/30/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الحج والعمرة وثيقة ضوابط خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة، لموسم العمرة للعام الجديد، وأوضح لـ"الرياض" أحمد صالح حلبي المستشار المتخصص في خدمات الحج والعمرة أن صدور الوثيقة يأتي انطلاقًا من حرص المملكة الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام من أداء عمرتهم بيسر وسهولة وسلامة وأمان، مبينا أنه رغم استمرار جائحة فيروس كورونا، ولجوء بعض الدول لفرض إجراءاتها الاحترازية، فإن المملكة حرصت على تنظيم العمرة واستمرارها بشكل آمن متخذة الإجراءات الصحية كافة.  وبين الحلبي -من خلال القراءة الأولية للضوابط المنظمة لموسم العمرة- ضرورة منح المعتمر كافة حقوقه، فشركات ومؤسسات العمرة ملزمة بتنفيذ كل ما ورد في العقد المبرم مع المعتمر وما يتضمنه البرنامج من خدمات، مع إبلاغ كافة التعليمات للموكل الخارجي في الدول المصدرة للمعتمرين وإزالة أي عراقيل تقع أمامهم، مع الالتزام بتحديث وتعديل البرنامج على النظام الإلكتروني بشكل دائم وفق ما يطرأ من متغيرات على البرامج ، مشيرا إلى أن الاشتراطات أكدت على إدخال بيانات الاستعداد المسبق في النظام الإلكتروني للعمرة قبل قدوم المعتمرين بـ24 ساعة بحد أقصى، بحيث تشمل بيانات رحلتي القدوم والمغادرة المؤكدة للمعتمر مع أرقام التذاكر ومنافذ الدخول والخروج، كما تلتزم الشركات بتوصية الحجاج اتباع الإجراءات الاحترازية خلال رحلتهم، وكذا متابعة اشتراطات الناقل الجوي وبلد المغادرة، علاوة على اشتراط فحص pcr قبل صعود طائرة العودة من المملكة، وإلا يتم إلغاء سفرهم ويتحمل المستضيف تكلفة إقامتهم ورحلتهم الجديدة. وتطرق الحلبي إلى بعض تجارب موسم الحج الماضي، وما إذا تمت الاستفادة منها في موسم العمرة، مبينا أنه تمت الاستفادة من فكرة وجود قائد صحي لكل مجموعة أثناء توجههم للمسجد الحرام أو المسجد النبوي، حيث اشترطت الضوابط على الشركات المنظمة، تفويج المعتمرين وإرشادهم على شكل مجموعات من مساكنهم إلى الحرمين الشريفين لأداء المناسك أو الزيارة مع قائد صحي حسب الوقت والبرنامج المعتمد لكل مجموعة، وبالمعايير والضوابط التنظيمية والصحية.  وعما إذا كانت عودة المعتمرين من الخارج ستعيد عجلة الحركة الاقتصادية لمكة المكرمة، وهل سنشهد ارتفاعا في الأسعار، قال الحلبي من المعروف أن نسبة 90 % من الاقتصاد المكي معتمد على الحجاج والمعتمرين، وغيابهم وحضورهم يؤثر سلبا وإيجابا، وقد شهدنا خلال الفترة الماضية كيف بدت شوارع وطرقات مكة المكرمة خالية من المعتمرين والحجاج، وما عاناه أهلها من تأثر اقتصادي واضح، ومع عودة معتمري الخارج من المتوقع أن يكون هناك ارتفاع في الأسعار من قبل الوكلاء الخارجيين، كنتيجة طبيعية لارتفاع أسعار تذاكر الطيران، فيما نتوقع أن  نجد انخفاضا في أسعار الفنادق والوحدات، وخدمات الإعاشة، كخطوة من أصحاب هذه المنشآت لتعويض الخسائر التي عانوها نتيجة لغياب المعتمرين، وانخفاض أعداد الحجاج، فيما أتوقع ارتفاع أجور النقل بالحافلات التابعة لشركات نقل الحجاج والمعتمرين، نتيجة لتقليص عدد ركاب الحافلات، وأكد الحلبي على أن عودة نشاط العمرة سيفتح المجال أمام آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي، بكافة القطاعات العاملة في مجال خدمات المعتمرين، إضافة إلى المحلات والأسواق التجارية.

مشاركة :