كاتب ومطار ومقال | طلال القشقري

  • 10/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مطار تبوك؛ مطار جميل وتُحفة معمارية رائعة!. لكنّه بدا لي يوم الأربعاء الماضي، ١ محرّم ١٤٣٧ هـ، كما يقول أهلُ مكّة: «من برّة هالله هالله، ومن جُوّه يعلم الله»!. صدّقوا أو لا تُصدّقوا، لقد كان بين الساعة الثالثة والرابعة مساءً، بلا تكييف وبلا مياه!. وبسؤال المفجوع عن الموضوع، قيل لي أنّ المُكيّفات متعطّلة، والمياه مقطوعة، ولكم أن تتخيّلوا الجوّ داخل المطار وواجهاته مبنيّة من زجاج يمتصّ حرارة الشمس، وأن تتخيلوا أيضاً دورات المياه بعد الاستخدام المتكرّر للمسافرين بلا تصريف وبلا وسيلة تنظيف سوى مناديل الورق!. خلال هذه الساعة العصيبة، ساعة مكوثي في المطار بانتظار موعد رحلتي لجدّة، شاغلْتُ نفسي بقراءة أحد الأعداد القديمة لمجلة «الطيران المدني» التي تصدرها الهيئة العامة للطيران المدني، وهي الجهة المسئولة عن مطاراتنا، فوجدتُ فيها مقالاً لأحد مسئوليها يقول فيه إنّ الهيئة عازمة على تقديم أفضل ما لديها لخدمة المسافرين، فإن كان هذا هو الأفضل فبالله كيف يكون الأسوأ؟!. «دخيلك» أيتها الهيئة العزيزة، فأنا بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن المسافرين لا نريد الأفضل، بل نريد خدمات غير متعطّلة وغير منقطعة، نظير مليارات الريالات التي ندفعها سنوياً في أسفارنا بين مطاراتنا الحبيبة!. نريد خدمات احتياطية تعمل بنفس كفاءة الخدمات الأساسية حال تعطّل أو انقطاع هذه الأخيرة، كما يحدث في مطارات الدول المتطوّرة، هل هذا كثير؟! كلّا إنه الحدّ الأدنى، لو كانوا يعلمون!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، اقترحت أن تُقام مسابقة محلية كل سنة بين مطاراتنا لتصنيف أفضلها وأسوأها، وتُنظّمها جهة محايدة، لعلّ ذلك يكون حافزاً لتحسين خدمات بعضها المتدهورة!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :