مقال غير مشوق عن عربة التسوق!! | طلال القشقري

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 39
  • 0
  • 0
news-picture

عربة التسوّق في السوبر ماركت اختراع قديم لتاجر أمريكي من مدينة أوكلاهوما اسمه «دامتي»، وكانت تُصنع من الخشب ثمّ تحوّلت للحديد!. ولم يكن هدف مُخترعها التربّح من الناس، لكن تسهيل تنقّلهم في السوبر ماركت، وهذا يُحسب له إنسانياً، فـ Thank you يا خواجة دامتي!. وللعربة فوائد أخرى، إذ هي وسيلة دقيقة لحساب نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتُغني عن الإحصائيات الحكومية التي عادةً ما تُعلن نسبةً أقلّ تفادياً لغضب المُستهلِك!. أنا مثلاً كنت أملأ العربة قبل سنوات بـ ٥٠٠ ريال، وأملأها الآن بنفس الأغراض من نفس السوبر ماركت بـ ١٢٠٠ ريال، فكم النسبة؟ سؤال للشُطّار!. ومقابض العربة هي حاضنة كبيرة للجراثيم من كثرة مسِّها بأيدى الناس حسب دراسة بريطانية، وفي ذلك فائدة لمراكز الأبحاث لكن هناك، أمّا هنا فليس لدينا مراكز تكترث بإجراء أبحاث جديّة لصحّة المُستهلِك!. ولو أراد المُستهلِك فحص توتّره بالمجّان فعليه استخدام عربة معطوبة العجلات وملئها بأغراض ثقيلة، ثمّ يراقب نفسه مع سياقتها الصعبة وسيْرها الأعرج، هل يهدأ أم يتوتّر؟. وبمناسبة السياقة فلماذا ترغب المرأة السعودية بسياقة السيارة؟ ثمّ ترفض سياقة عربة التسوّق وتُوكِلُها لزوجها وأطفالهما على متنها؟ رغم أنها تقريباً مثل سياقة السيارة مع اختلاف المكان!. وهناك فائدة للعربة لكن أتمنّى ألّا تحصل لدينا، لأنها إن حصلت فهي تثبت فقر بعض مُستهلِكينا ممّا يسوء مجتمعنا، وهي أنّ بعض الأسواق في الخارج تختار كلّ فترة مُستهلِكاً غلْباناً، وتسلّمه عربة تسوّق، وتمنحه ٥ دقائق فقط ليضع فيها ما يشاء مجّاناً، فيجري كالمجنون الملهوف لملء العربة، ويتعرقل المسكين وتجري السخرية منه خلال سعيه لنيْل كم كيلو لحمة أو بضع معلّبات بالمجّان!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :