كشفت أوراق قضية تنظرها المحكمة الكبرى الجنائية عن ضلوع إرهابي هارب في إيران ومدرج على قوائم الإرهاب الدولية، في تشكيل تنظيم إرهابي حاول من خلاله تنفيذ عمليات إرهابية في مملكة البحرين، وكان إحباط وزارة الداخلية لعمليتين إرهابيتين استهدفتا تفجير جهازين للصراف الآلي تابعين لأحد البنوك الوطنية في منطقتي النعيم وجد حفص بمحافظة العاصمة مطلع العام الحالي خيط البداية لكشف عناصر التنظيم وإحباط مخططه حيث بلغ عدد أعضائه 14 متهما بينهم 4 هاربون. وبينت أوراق القضية التي نظرتها المحكمة في ثاني جلساتها أمس أن التحريات كشفت أن الخلية الإرهابية تم تشكيلها بإشراف من القيادي في تنظيم سرايا الاشتر والهارب في إيران، حيث استطاع تجنيد عدد من العناصر في كل من العراق وإيران في 2019 وتمكنوا بدورهم من ضم آخرين للتنظيم حيث خططوا لاستهداف عدد من المنشآت العامة والأمنية في البحرين عن طريق تلقي تدريبات في الخارج واستلام عبوات متفجرة وتلقي دعم مالي باستخدام البريد الميت، فيما استأجر أحد المتهمين أحد الاسطبلات ليكون مخزنا للعبوات المتفجرة ومكانا لاجتماع وتدريب أعضاء التنظيم وإعداد خططهم الإرهابية. وحاول الإرهابي الهارب خارج البحرين توسيع دائرة استلام المعدات والأموال عن طريق البحر حيث قام أحد المتهمون بشراء قارب مخصص لتلك العمليات، كما تبين أن المتهمين في البحرين تلقوا تعليمات من قيادات التنظيم في إيران باستهداف صرافات آلية تابعة لأحد البنوك الوطنية، وتم اعداد عبوتين متفجرتين وتشكيل فريقين، الأول تخفى في ملابس نسائية ووضع حقيبة بها عبوة متفجرة بجوار صراف آلي تابع لأحد البنوك في منطقة النعيم فجر يوم الواقعة بينما تولى الفريق الثاني وضع حقيبة أخرى بجوار صراف آلي بمنطقة جدحفص. واعترف المتهمون بتفاصيل الواقعة حيث أقروا بتلقي تدريبات على استخدام الأجهزة المشفرة واستخدام الهواتف والعديد من عمليات تصنيع وتركيب العبوات المتفجرة وربطها بالصواعق واستلام أموال عن طريق البريد الميت ونقلها لعوائل عناصر إرهابية من المحكومين والهاربين المطلوبين بالإضافة إلى تواصلهم مع القيادات الإرهابية الهاربة خارج البحرين عن طريق سفرهم إلى كل من العراق وإيران بهدف تلقي التكليفات. وأقر المتهمون بتفاصيل محاولة تفجير جهازين للصراف الآلي بمنطقة النعيم وجد حفص حيث أشاروا الى أنهم قسموا أنفسهم لمجموعتين الأولى توجهت إلى جد حفص حيث تخفى افرادها في ملابس نسائية ووضعوا عبوة متفجرة بداخل حقيبة يد تم وضعها بجانب جهاز الصراف، وتكفل كل عضو بمهمة سواء على مستوى المراقبة او وضع العبوة المتفجرة او حامل لجهاز التفجير عن بعد وبنفس الخطوات كانت المجموعة الثانية تقوم بالجريمة بمنطقة النعيم. وكشفت تحقيقات النيابة أنه ثبت بتقرير شعبة مسرح الجريمة ومختبر البحث الجنائي أن المتهمين هم مصدر الخلايا المرفوعة من على بعض المقتنيات والأدوات التي تم استخدامها في اعداد العبوة المتفجرة والتي عثر عليها بأحد المنازل التي كان يلتقي بها المتهمون للإعداد للجريمة لتجهيز العبوات المتفجرة بالإضافة إلى اسطبل خيل استأجره أحد المتهمين ليكون مكانا آخر للقاء والتدريب على ارتكاب الجريمة، كما كشفت سجلات المحادثات بين المتهمين عن إعدادهم لارتكاب الواقعة فيما كان يسأل أحدهم عن مدة العقوبة. وأسندت النيابة للمتهمين أنهم في غضون 2019 حتى 2021 بدائرة أمن مملكة البحرين وخارجها من الأول حتى الرابع تولوا قيادة جماعة إرهابية (خلية إرهابية تابعة لسرايا الأشتر الجناح العسكري لتيار الوفاء) الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها وكان الإرهاب احد الوسائل التي تم استخدامها لتحقيق مصالهم وقاموا بتجنيد آخرين وحددوا أنشطتهم عبر استلام الأموال والعبوات المتفجرة وتولوا التنسيق والتخطيط لأعمال الجماعة الإرهابية بهدف إسقاط وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، كما أسندت للمتهمين من الخامس حتى الحادي عشر والثالث عشر تهمة الانضمام للجماعة الإرهابية والانخراط في أعمالها، وللمتهمين الخامس ومن السابع حتى التاسع حازوا وصنعوا المفرقعات بشأن تعريض حياة الناس للخطر وزراعة العبوات المتفجرة بقصد إزهاق أرواح رجال الأمن واستهداف الأماكن العامة وحيازة أسلحة نارية وعبوات متفجرة، كما أسندت لباقي المتهمين تهم التدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات وجمع أموال وتسليمها لصالح جماعة إرهابية وحيازة مفرقعات والاشتراك بالتحريض على ارتكاب جرائم وحيازة زجاجات مولوتوف لأغراض إرهابية والاشتراك في تجمهر في أماكن عامة. وأسندت للمتهمين الخامس والسابع والثامن والتاسع انه شرع الخامس والتاسع في احداث تفجير إرهابي وقاما بزرع عبوة متفجرة بقصد استهداف منشاة اقتصادية تنفيذا لغرض إرهابي، كما شرع السابع والثامن في إحداث تفجير إرهابي وقاما بزرع عبوة متفجرة بقصد استهداف منشاة اقتصادية تنفيذا لغرض إرهابي، كما أسندت للعاشر والثاني عشر والرابع عشر أنهم علموا بالجريمة ومخطط ارتكابها ولم يبلغوا السلطات العامة كما أسندت للمتهم الرابع عشر أنه أخفى بنفسه متهم بجناية (المتهم الثامن) مع علمه بذلك.
مشاركة :