قررت المحكمة الكبرى الجنائية تأجيل قضية خلية إرهابية تابعة لتنظيم «سرايا الاشتر» تضم 14 متهما إلى جلسة 30 أغسطس لتقديم دفاع المتهمين المرافعة، فيما استمعت المحكمة في جلسة أمس لشهود الاثبات وسمحت لدفاع المتهمين بتوجيه الأسئلة للشهود. وكانت أوراق القضية كشفت أن الخلية الإرهابية تم تشكيلها بإشراف من أحد العناصر الإرهابية المطلوبة على قائمة الإرهاب الدولي والهارب في إيران، إذ استطاع تجنيد عدد من العناصر في كل من العراق وإيران في 2019 وتمكنوا بدورهم من ضم آخرين إلى التنظيم حيث خططوا لاستهداف عدد من المنشآت العامة والأمنية في البحرين عن طريق تلقي تدريبات في الخارج واستلام عبوات متفجرة وتلقي دعم مالي باستخدام البريد الميت، فيما استأجر أحد المتهمين أحد الاسطبلات ليكون مخزنا للعبوات المتفجرة ومكانا لاجتماع وتدريب أعضاء التنظيم وإعداد خططهم الإرهابية. وحاول الإرهابي الهارب خارج البحرين توسيع دائرة استلام المعدات والأموال عن طريق عرض البحر إذ قام أحد المتهمين بشراء قارب مخصص لتلك العمليات، كما تبين أن المتهمين في البحرين تلقوا تعليمات من قيادات التنظيم في إيران باستهداف صرافات آلية تابعة لأحد البنوك الوطنية، وتم إعداد عبوتين متفجرتين وتشكيل فريقين، الأول تخفى في ملابس نسائية ووضع حقيبة بها عبوة متفجرة بجوار صراف آلي تابع لأحد البنوك في منطقة النعيم فجر يوم الواقعة، بينما تولى الفريق الثاني وضع حقيبة أخرى بجوار صراف آلي بمنطقة جد حفص. واعترف المتهمون بتفاصيل الواقعة إذ أقروا بتلقي تدريبات على استخدام الأجهزة المشفرة واستخدام الهواتف والعديد من عمليات تصنيع وتركيب العبوات المتفجرة وربطها بالصواعق واستلام أموال عن طريق البريد الميت ونقلها إلى عوائل عناصر إرهابية من المحكومين والهاربين المطلوبين، بالإضافة إلى تواصلهم مع القيادات الإرهابية الهاربة خارج البحرين عن طريق سفرهم إلى كل من العراق وإيران بهدف تلقي التكليفات. وأقر المتهمون بتفاصيل محاولة تفجير جهازين للصراف الآلي بمنطقة النعيم وجد حفص حيث أشاروا إلى أنهم قسموا أنفسهم لمجموعتين، الأولى توجهت إلى جد حفص حيث تخفى افرادها في ملابس نسائية ووضعوا عبوة متفجرة بداخل حقيبة يد تم وضعها بجانب جهاز الصراف، وتكفل كل عضو بمهمة سواء على مستوى المراقبة او وضع العبوة المتفجرة أو حمل جهاز التفجير عن بعد، وبنفس الخطوات كانت المجموعة الثانية تقوم بالجريمة بمنطقة النعيم.
مشاركة :