واصلت المحكمة الكبرى الجنائية أمس نظر قضية 14 متهما بتشكيل والانضمام لخلية إرهابية خططت لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مملكة البحرين، بدعم من قيادات تنظيم سرايا الأشتر الإرهابي الهاربين في إيران، حيث قررت المحكمة تأجيل الجلسة القادمة إلى 15 أغسطس لاستدعاء شهود الإثبات. وكشفت تفاصيل القضية أن الخلية الإرهابية تم تشكيلها بإشراف من القيادي في تنظيم سرايا الأشتر والهارب في إيران، حيث استطاع تجنيد عدد من العناصر في كل من العراق وإيران في 2019 وتمكنوا بدورهم من ضم آخرين للتنظيم, حيث خططوا لاستهداف عدد من المنشآت العامة والأمنية في البحرين عن طريق تلقي تدريبات في الخارج واستلام عبوات متفجرة وتلقي دعم مالي باستخدام البريد الميت، فيما استأجر أحد المتهمين أحد الاسطبلات ليكون مخزنا للعبوات المتفجرة ومكانا لاجتماع وتدريب أعضاء التنظيم وإعداد خططهم الإرهابية. وحاول الإرهابي الهارب خارج البحرين توسيع دائرة استلام المعدات والأموال عن طريق عرض البحر حيث قام أحد المتهمين بشراء قارب مخصص لتلك العمليات، كما تبين أن المتهمين في البحرين تلقوا تعليمات من قيادات التنظيم في إيران باستهداف صرافات آلية تابعة لأحد البنوك الوطنية، وتم إعداد عبوتين متفجرتين وتشكيل فريقين، الأول تخفى في ملابس نسائية ووضع حقيبة بها عبوة متفجرة بجوار صراف آلي تابع لأحد البنوك في منطقة النعيم فجر يوم الواقعة بينما تولى الفريق الثاني وضع حقيبة أخرى بجوار صراف آلي بمنطقة جد حفص. واعترف المتهمون بتفاصيل الواقعة, حيث أقروا بتلقي تدريبات على استخدام الأجهزة المشفرة واستخدام الهواتف والعديد من عمليات تصنيع وتركيب العبوات المتفجرة وربطها بالصواعق واستلام أموال عن طريق البريد الميت ونقلها إلى عوائل عناصر إرهابية من المحكومين والهاربين المطلوبين, بالإضافة إلى تواصلهم مع القيادات الإرهابية الهاربة خارج البحرين عن طريق سفرهم إلى كل من العراق وإيران بهدف تلقي التكليفات. وأقر المتهمون بتفاصيل محاولة تفجير جهازين للصراف الآلي بمنطقة النعيم وجد حفص حيث أشاروا الى أنهم قسموا أنفسهم لمجموعتين الأولى توجهت إلى جد حفص, حيث تخفى أفرادها في ملابس نسائية ووضعوا عبوة متفجرة بداخل حقيبة يد تم وضعها بجانب جهاز الصراف، وتكفل كل عضو بمهمة سواء على مستوى المراقبة أو وضع العبوة المتفجرة أو حامل لجهاز التفجير عن بعد وبنفس الخطوات كانت المجموعة الثانية تقوم بالجريمة بمنطقة النعيم. وكشفت تحقيقات النيابة أنه ثبت بتقرير شعبة مسرح الجريمة ومختبر البحث الجنائي أن المتهمين هم مصدر الخلايا المرفوعة من على بعض المقتنيات والأدوات التي تم استخدامها في إعداد العبوة المتفجرة والتي عثر عليها بأحد المنازل التي كان يلتقي بها المتهمون للإعداد للجريمة لتجهيز العبوات المتفجرة, بالإضافة إلى اسطبل خيل استأجره أحد المتهمين ليكون مكانا آخر للقاء والتدريب على ارتكاب الجريمة، كما كشفت سجلات المحادثات بين المتهمين عن إعدادهم لارتكاب الواقعة فيما كان يسأل أحدهم عن مدة العقوبة.
مشاركة :