وداعاً مصر ! | حسن ناصرالظاهري

  • 7/4/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كما سبق لي وأن أوضحت في مقال سابق , أسكن غير بعيد من « قصر الإتحادية « الذي يحتضن مكتب « رؤساء مصر « بمختلف مسمياتهم , ولذلك فإن أي مناخ يعكر صفو ذلك القصر , يعكر بدوره أجواءنا بالطبع , ولذلك ندعو الله دائما , أن يكون ( الجار ) مقبولاً من قبل كافة أفراد الشعب , لننعم نحن بنعمة الأمن , وبحرية التحرك , والهدوء التام , بعيداً عن الضجيج الذي توصله إلى آذاننا مكبرات الصوت , خطابة , وشعراً , وغناء . لسنا ( مع أو ضد ) , كما لسنا مع ( تمرد ولا تجرد ) , لكننا أقرب من حزب ( الكنبة ) الذي يفضل أن يبقى على الحياد متابعاً لما يجري عبر الشاشة فقط , ومع من يرتضيه شعبه , ومع من يهيىء لنا سبل الإقامة في هذا البلد المضياف بسلام . منذ الرحيل القسري للرئيس السابق « مبارك « , ومجيء الرئيس المنتخب من قبل الشعب الدكتور «مرسي « , والأوضاع الأمنية في تلك البلاد بين مد وجزر , والفرقاء في حروب باردة , متخذين من وسائل الإعلام ساحة لهم , يسودون صفحاتها بما راق لهم دون حسيب أو رقيب , الأمر الذي أشعل جذوة الخلافات وأوصلها إلى ماوصلت إليه من تشنجات تنذر بانفجار لايعلم تبعاته إلا الله. مصر لاتواجه فقط هذه التظاهرات التي كانت تطالب الرئيس بالرحيل والإعلان عن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة , ولكنها تواجه أيضا تحديات أخرى من الخارج ’ كـ ( سد النهضة , ومثلث حلايب , وقضية معبر رفح ) , هذه البراكين الخامدة – إن صح التعبير – ماكان لها أن تثور لو أن البلاد في عافيتها واستقرارها . من المؤلم أن تستدعيك هذه التداعيات , وهذه الظروف الحرجة , وهذا الوضع المتفجر , إلى أن تغادر بلداً تحبه , وتنأى بنفسك وأهلك , وتودع أصدقاء وجيراناً أوفياء غدوا كأهلك , يساورك القلق عليهم , وعلى كل الوجوه التي تصطبح بها نهاراً , وتغفو على صوت ضحكاتها مساء , لانملك إلا الدعاء لمصر أرضا وشعباً بأن يحفظها من كيد الكائدين , وأن يعيدها إلى سابق عهدها آمنة قوية وعزيزة , وسنداً وذخراً لأمتها العربية . halharby@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :