خلق الله الكون في صورة متوازنة بديعة من كل النواحي فتراتب الخلق في عدل منصف وتوازن طبيعي رائع يدل على عظيم خلق الله و لهذا كان لا بد للإنسان أن يمعن التفكير في هذا الخلق العجيب و من المهم لنا كبشر أن نركز على توازن خلق الله لكل شيء من اضداد الامور والمخلوقات و الاقدار والأفعال وكمثال على ذلك خلق الله البشر على صنفين ذكر و أنثى ورغم انه يجمعهما متشابهات ومتوافقات واضداد وتناقضات كثير كمخلوقين يؤديان دورهما بتكامل الا انهما معرضان للفشل و الانتكاس وعدم التناغم إن لم يتوازن تعاملهما التكاملي في الحياه. وإذا تعمقنا في البشر وجدنا انه مخلوق على فطرة التوان الخلقي والانفعالي والعملي ولكن هناك من البشر من يخرق هذا التوازن الفطري بأفعاله وانفعالاته وسلوكه وقد ترك الله للبشر اختيار ما يفعلون وكيف يفعلونه حتى يتحمل كل منهم مسؤلية ما يفعل ويكون ذلك محضا من عند نفسه فلا يتحمل غيره مسؤلية ما يفعله ومن شخصيات البشر التي فطرها الله الشخصية الوسطية الواقعية المتزنه و هي التي تعيش في راحة مستدامه بفضل من الله كيف لا وقد اختارت التسليم بما قدر الله والرضى بما قسم ولان كانت الشخصيات بأنواعها تتشكل بسبب الظروف أو البيئات الا أن الشخص يستطيع أن يشكل شخصيته إلى الأفضل الا ان يكون ذا رغبة بان يكون على شخصية ما من كل ما سبق أردت ان الفت انتباه القارئ و المجتمع الى التركيز على شخصياتهم وعرضها على التوازن الفطري الذي خلق الله البشر والحياة عليه ولن يكون الناس كلهم على الشخصية المثالية ولكن هذا توجيه وتنبيه للتفكر في انفسنا وقد امر الله بذلك في كتابه الحكيم فقال تعالى (وفي انفسكم افلا تبصرون ) عندما يشعر الشخص بالتوازن النفسي يجد السعادة فالاتزان في التفكير يؤدي الى هدوء التصرفات والاتزان النفسي يؤدي الى توازن الانفعالات فلا تدخل الشخصية المتزنة في مشاكل التصرفات الانفعالية التي يعاني منها الكثير من الناس وكل ذلك ينتج شخصية محبوبة للناس لما فيها من هدوء وثبات تصرف وسمت يرسم السعادة على محيا الشخص احبتي ازعم أن التوازن النفسي و الشخصي هو مفتاح السعادة فتعلمو الاتزان والوسطيه في تفكيركم وانفعالكم وانفعالاتكم وتصرفاتكم تكونوا اسعد الناس واحكمهم ,,, ومضة.. وفيها اقدم اعتذاري لأحبتي في صحفية أركان بعسير فقد غمروني بصبرهم علي وعلى غيابي وهم اكثر عملا وانتاجا وقدرا مني فأرجو منهم تقدير اعتذاري وقبوله وإن كنت اعلم يقينا انهم يجدون لي العذر لأخبرهم ان اهتمامي ببلوغ الاتزان التفكيري الذي يريحني حتى اكتب ما يصل الى ذائقتهم وذائقة المتلقي الكريم هو سبب غيابي كتبت الكثير ولم اقتنع الا بما اراه يصل لقلب المتلقي الكريم حفظكم الله احبتي وزادنا واياكم هدوء و اتزانا يريح انفسنا ويشعرنا بالسعادة
مشاركة :