تضجر عدد من مواطني محافظة ضباء، من سوء تعامل بعض قائدي الحافلات مع طلاب مدارس البنين، من خلال تجاوزات عديدة بدرت من سائقين في أحياء مختلفة من المحافظة. وحاولت «عكاظ» استقصاء الأمر من عدد من أولياء أمور لطلاب متضجرين، بسبب تجاوزات السائقين، حينما يرغمون بعض الطلاب على إكمال مسافة طويلة على الأقدام بإنزالهم بعيدا عن منازلهم. وبالفعل، أكد أحمد الحويطي أن ابنه يدرس في المرحلة المتوسطة ويسكن بالقرب من حي المروج، إلا أن قائد الحافلة يرغمه على النزول من الحافلة على بعد مسافة كبيرة من المنزل، بسبب بعد المنزل عن خط سير الحافلة واستعجال السائق للذهاب لمنزله. وأضاف: «هذا ما يقلقنا كثيرا حينما يتأخر ابني، فأضطر أحيانا للبحث عنه، لأجده وقد أضناه التعب وهو يحمل حقيبته، ولا يستطع تناول وجبة الغداء مع إخوته بسبب الإرهاق الذي تملكه وهو يسير لمسافة طويلة على الأقدام»، مطالبا بحث هؤلاء السائقين بأداء أعمالهم بكل أمانة ومصداقية، وأن يعتبروا هؤلاء الطلاب أبناءهم. وأوضح إبراهيم محمد أن بعض الحافلات تسير كالريح في شوارع ضباء، وقال: «أجزم أنه سيأتي يوم وتكون نقمة وليست نعمة، بسبب تهور السائقين»، وأضاف إن بعض السائقين وليس جميعهم يتضجرون بشكل كبير عندما تقف أمامهم مركبة صغيرة عند مواقع تجمعات المدارس؛ فيتفاخر بأنه يمتلك حافلة كبيرة ويريد الوقوف بجوار أو أمام أبواب المدرسة، خاصة مدارس البنات؛ ما يساهم في عرقلة الحركة المرورية. وتساءل محمد: «لا نعلم لماذا الاستعجال في توصيل الطلاب والطالبات بطريقة تدعو للاستغراب والاستعجال». وعرج المواطن حمدان البلوي إلى ضرورة إخضاع هؤلاء السائقين لبرامج تثقيفية من قبل إدارة التعليم، وحثهم على الخضوع لمتطلبات الطلاب والطالبات، وضرورة تعاملهم الحسن مع الطلاب، ومع تضاريس الأحياء التي لم تكتمل بنيتها التحتية، كحيي المروج والضاحية، حيث يجهل البعض منهم طريقة قيادة الحافلة حينما يسير بها بنفس سرعة المركبة الصغيرة، خصوصا أن أغلب السائقين شباب في العقد الثالث من العمر، وتمسك بهذه الوظيفة لأنه ليس لديه عمل آخر، وأضاف: «ومع ذلك أرواح طلابنا ليست رخيصة، كما أنهم يظهرون أحيانا سلوكيات مرفوضة مع بعض الطلاب، من مشاجرات واستخدام ألفاظ نابية؛ ما يستدعيهم إلى إنزالهم بعيدا عن مساكنهم على مسافة بعيدة، خوفا من قيامهم بعمليات انتقام ضدهم». وأكد بعض الأهالي أن هنالك طلابا لديهم سلوكيات خاطئة، حيث يقومون بإشعال السجائر أثناء جلوسهم على مقاعد الحافلة، مشيرين إلى أن هؤلاء يثيرون أعصاب قائدي الحافلات؛ ما يجعلهم ينزلونهم بالقوة بل يمتنعون عن إركابهم مرة أخرى. وطالب عدد من الأهالي بفتح أبواب المدارس الخلفية، حتى تتمكن جميع الحافلات من الدخول وإركاب الطلاب بأمان، تحت إشراف مديري ومعلمي المدارس، بعيدا عن إحداث ربكة مرورية وقت الذروة في الظهيرة. شركة النقل: لم تردنا شكاوى وتواصلت «عكاظ» مع أحد المسؤولين في الشركة المخولة بنقل الطلاب، حيث أفاد بأنه لم ترد الشركة أية شكاوى من أولياء الأمور، مشيرا إلى أنه عندما تردهم أي ملاحظات على أي سائق، يتم توجيه إنذار خطي نهائي له، مع إرسال نسخة لإدارة التعليم، إذا ثبت أن الشكوى صحيحة جملة وتفصيلا، وبعد تكرارها مرة أخرى يتم على الفور طي قيده خلال 24 ساعة. وأوضح المسؤول أنهم في الشركة لديهم العديد من أرقام المواطنين، الذين يريدون العمل في هذه المهن، وسيتم توظيفهم حسب الأنظمة واللوائح والمؤهلات المبرمة مع إدارة التعليم، والتي تضمن سلامة الطلاب والطالبات والحافلة أيضا، ونوه إلى هاتف موحد يمكن أولياء الأمور من التواصل وإبداء ملاحظاتهم وشكواهم، وذلك على الهاتف المجاني: 920001496، على مدار الساعة.
مشاركة :