إطلاق كتاب «تاريخ الأشياء.. عن الشارع والمقبرة وأشياء أخرى» للدكــتــور نـادر كاظم في متحف البحرين الوطني

  • 10/1/2021
  • 01:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت‭ ‬مكتبة‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء،‭ ‬احتفالية‭ ‬إطلاق‭ ‬الكتاب‭ ‬الجديد‭ ‬للدكتور‭ ‬نادر‭ ‬كاظم‭ ‬والمُعنون‭ ‬‮«‬تاريخ‭ ‬الأشياء‭: ‬عن‭ ‬الشارع‭ ‬والمقبرة‭ ‬وأشياء‭ ‬أخرى‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار،‭ ‬والشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مستشار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للشؤون‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬وجمال‭ ‬فخرو،‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬والدكتور‭ ‬نادر‭ ‬كاظم،‭ ‬ويوسف‭ ‬أحمد‭ ‬الزياني‭ ‬مدير‭ ‬مكتبة‭ ‬الوقت،‭ ‬وعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الثقافية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالشأن‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬وبتعاون‭ ‬مع‭ ‬دار‭ ‬الوقت‭. ‬ وفي‭ ‬كلمة‭ ‬افتتاح‭ ‬الفعالية،‭ ‬صرّحت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬يجمعنا‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لنشهد‭ ‬إطلاق‭ ‬كتاب‭ ‬جديد‭ ‬للدكتور‭ ‬نادر‭ ‬كاظم‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬أثرى‭ ‬مكتبتنا‭ ‬البحرينية‭ ‬والعربية‭ ‬بإنتاجاته‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬عراقة‭ ‬تاريخنا‭ ‬الثقافي‭ ‬والحضاري‭ ‬وذاكرة‭ ‬أماكننا‭ ‬ومددنا‭ ‬التاريخية‮»‬،‭ ‬وأضافت‭: ‬‮«‬الدكتور‭ ‬نادر‭ ‬كتب‭ ‬عن‭ ‬المنامة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنام،‭ ‬والتي‭ ‬نواصل‭ ‬السعي‭ ‬لإدراجها‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬لمنظمة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬كنموذج‭ ‬للتعايش،‭ ‬وهذا‭ ‬الكتاب‭ ‬الجديد‭ ‬يرصد‭ ‬جوانب‭ ‬هامة‭ ‬من‭ ‬المنامة‭ ‬التاريخية‮»‬،‭ ‬وتمنّت‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬الدكتور‭ ‬نادر‭ ‬عطاءه‭ ‬العلمي‭ ‬والفكري‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أهمية‭ ‬التمسّك‭ ‬بما‭ ‬تمتلكه‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬حضاري‭ ‬عريق‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل‭ ‬الأفضل‭. ‬ من‭ ‬جانبه‭ ‬تحدّث‭ ‬يوسف‭ ‬أحمد‭ ‬الزياني،‭ ‬مدير‭ ‬دار‭ ‬الوقت،‭ ‬حول‭ ‬سعي‭ ‬الدار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقديم‭ ‬الأعمال‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬العالية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬كتابات‭ ‬الدكتور‭ ‬نادر‭ ‬كاظم‭ ‬تتميز‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬بثراء‭ ‬محتواها‭ ‬ومضمونها‭ ‬وما‭ ‬تقدّمه‭ ‬من‭ ‬فائدة‭ ‬للقراء‭ ‬والباحثين‭ ‬والمتخصصين‭. ‬وشكر‭ ‬الزياني‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬على‭ ‬دعمها‭ ‬الدائم‭ ‬للمثقفين‭ ‬والمبدعين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وعملها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيصال‭ ‬صوتهم‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭. ‬ أما‭ ‬الدكتور‭ ‬نادر‭ ‬كاظم‭ ‬فتطرق‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬أجزاء‭ ‬كتابه‭ ‬التي‭ ‬ترصد‭ ‬ملامح‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬المنامة‭ ‬والبحرين،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬كتابة‭ ‬سيرة‭ ‬حياة‭ ‬الأشياء‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬الأشخاص‭. ‬وأضاف‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬اللقاء‭ ‬ثمينا‭ ‬بشخص‭ ‬بلغ‭ ‬مائة‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬فإن‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬شيء‭ ‬أكمل‭ ‬مائة‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية،‭ ‬فشارع‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬سيكمل‭ ‬بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬بالتمام‭ ‬والكمال،‭ ‬عامه‭ ‬المئة‭ ‬منذ‭ ‬ابتدئ‭ ‬في‭ ‬إنشائه‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1924‮»‬،‭ ‬وموضحاً‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الشارع‭ ‬امتد‭ ‬في‭ ‬بدايته‭ ‬لكيلومترين‭ ‬فقط،‭ ‬ويعد‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬ملامح‭ ‬التطوير‭ ‬الحضري‭ ‬في‭ ‬المدينة،‭ ‬وبمثابة‭ ‬زحف‭ ‬المدينة‭ ‬الأول‭ ‬باتجاه‭ ‬البحر‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬شارع‭ ‬الحكومة‭ ‬أول‭ ‬عملية‭ ‬جراحية‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬المنامة‭ ‬كمدينة،‭ ‬فإن‭ ‬جسر‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬القديم‭ ‬مثّل‭ ‬العملية‭ ‬الجراحية‭ ‬الثانية‭ ‬والكبيرة‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬الجزر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬إنشاء‭ ‬هذا‭ ‬الجسر‭ ‬ملحمة‭ ‬بكل‭ ‬معنى‭ ‬الكلمة،‭ ‬ومثّل‭ ‬مسيرة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬وصل‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬بالمنامة‭ ‬وجزيرة‭ ‬البحرين‭ ‬الأم‭. ‬وهي‭ ‬مسيرة‭ ‬طويلة‭ ‬لأن‭ ‬إنشاء‭ ‬هذا‭ ‬الجسر‭ ‬استغرق‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة،‭ ‬حوالي‭ ‬12‭ ‬عاماً‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1929م‭ ‬حتى‭ ‬افتتح‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬ديسمبر‭ ‬1941م‭. ‬وعمل‭ ‬في‭ ‬إنشائه‭ ‬آلاف‭ ‬البحرينيين،‭ ‬بمعدل‭ ‬500‭ ‬بحريني‭ ‬يومياً‮»‬،‭ ‬وقال‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الكتاب‭ ‬يعيد‭ ‬تركيب‭ ‬تاريخ‭ ‬أول‭ ‬مقبرة‭ ‬لغير‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة،‭ ‬وهي‭ ‬مقبرة‭ ‬المسيحيين‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1901،‭ ‬وهي‭ ‬مقبرة‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تكتب‭ ‬سيرتها‭ ‬لكونها‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬ملامح‭ ‬المنامة‭ ‬كمدينة‭ ‬عالمية‭ ‬ونموذجاً‭ ‬للتعايش‭ ‬والتآلف‭ ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬مختلفة‮»‬‭. ‬ هذا‭ ‬ويعيد‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬تاريخ‭ ‬الأشياء‭: ‬عن‭ ‬الشارع‭ ‬والمقبرة‭ ‬وأشياء‭ ‬أخرى‮»‬‭ ‬الصادر‭ ‬حديثاً‭ ‬في‭ ‬جزأين‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬سؤال‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬تركيب‭ ‬التاريخ‭ ‬الموثّق‭ ‬والمصوّر‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موضوعا‭ ‬لاهتمام‭ ‬المؤرخين‭ ‬ودارسي‭ ‬العلوم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬التأريخ‭ ‬لشارع‭ ‬أو‭ ‬مقبرة‭ ‬أو‭ ‬جسر‭ ‬أو‭ ‬معلم‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬مثل‭ ‬باب‭ ‬البحرين‭ ‬وميدانه،‭ ‬ومكتبة‭ ‬العائلة‭ (‬مكتبة‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدّس‭ ‬أول‭ ‬مكتبة‭ ‬تجارية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭)‬،‭ ‬ومدرسة‭ ‬الإرسالية‭ ‬الأمريكية‭ (‬مدرسة‭ ‬جوزة‭ ‬البلوط‭ ‬أو‭ ‬الرجاء‭ ‬لاحقاً‭)‬،‭ ‬وبرج‭ ‬الكنيسة‭ ‬الإنجيلية‭ ‬الوطنية‭ ‬وساعته‭ ‬الشهيرة،‭ ‬وشواهد‭ ‬القبور،‭ ‬واسم‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اللغات‭ ‬اللاتينية،‭ ‬وكرسي‭ ‬اللورد‭ ‬كرزون‭ ‬الذي‭ ‬انكسر‭ ‬بصاحبه‭ (‬اللورد‭ ‬كرزون‭ ‬حاكم‭ ‬الهند‭ ‬العام‭ ‬إبان‭ ‬زيارته‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1903‭)‬،‭ ‬وبقي‭ ‬رابضاً‭ ‬في‭ ‬دار‭ ‬الاعتماد‭ (‬السفارة‭ ‬البريطانية‭ ‬حالياً‭) ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1903‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭. ‬

مشاركة :