أهمية الإصرار | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عندما كتبت الأسبوع الماضي؛ عن أهمية وجدوى وفاعلية جائزة الإصرار، اتصل مدير عام هدف الأستاذ الفاضل إبراهيم آل معيقل، مشيدًا بفكرة المقال، على اعتبار أنه مُشجِّع ومُحفِّز لإكمال جهودهم المبذولة في هذا المجال منذ عدة سنوات، وقلت له نحن معكم ونشدّ على يدكم. في نفس الوقت اتصل صديق، ولفت انتباهي لأمرٍ آخر لنفس المقال، فقد ذكرتُ فيه قصة الدكتور سوس، الذي وزّع 600 مليون نسخة من كتبه، بعد أن رفضت 27 دارًا للنشر، نشر كتابه الأول، وكاد أن ييأس ويقطع أمله بالله، لولا أنه صبر حتى آخر لحظة، فجاءه الفرج، وجاءته الفرصة، وتبسَّم له القَدَر، عندما قابل صديقًا قديمًا يعمل رئيسًا لمطبوعات الطفل في دار نشر حديثة. يقول الصديق: مع تقديرنا لصبر وإصرار ومجاهدة الدكتور سوس، إلا أن الرقم القياسي لعدد دور النشر التي ترفض نشر الكتاب لأول مرة، للكاتب المغمور، جاءت -كما وردت في موسوعة جينيس للأرقام القياسية- لصالح الكاتب الأمريكي أستاذ الأدب في جامعة مينسوتا الدكتور روبرت مينارد بيرسغ، وهو كاتب وفيلسوف أمريكي لا زال على قيد الحياة، بعمر يناهز 87 عامًا، رُفضت روايته الأولى 121 مرة، من 121 دارًا للنشر، واستمر يرسل ويصبر ويتجلد حتى قبلها منه الناشر 122 ويليام مورو، لأنه رأى فيها فلسفة تشبه فلسفة الكاتب الروسي الشهير دوستوفسكي. ومنها انطلق للشهرة. حصلت روايات الدكتور بيرسغ، على عدة جوائز دولية، وعلى الدكتوراة الفخرية لأفكاره الفلسفية الصادمة، التي حركت الساحة الأدبية، مما يعني أن الإصرار ليس له حدود، طالما هناك عزيمة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الدكتور الأمريكي روبرت بيرسغ: المكان الأول لتطوير وتحسين العالم، ودفعه للأمام، يبدأ قبل كل شيء منك، في قلبك، وفكرك، ويديك.

مشاركة :