التعطيل تهمة | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في زحمة الحياة الرتيبة، وفي لحظات يأس من مُحاسبة بعض المُذنبين، الذين يستطيعون بمكر التملُّص من الأجهزة الرقابية، تأتي بعض الأخبار المفرحة والسعيدة التي تجعل القلب يطمئن، مثل كفّ أيدي مسؤول فاسد، أو إحالة مسؤول بسبب تعطيل مصالح المواطنين. قبل شهرين، صدر بيان من وزارة الصحة لتوضيح ملابسات موضوع مقطع الفيديو الذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، لما حصل بين مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران، وإحدى المراجعات، وشكّل الوزير لجنة مُصغّرة، أصدرت حكمها بموجبه، فقالت: إن المراجِعة دخلت لطلب الموضوع بصورة استفزازية، وقررت اللجنة، توجيه اللوم لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران. الأسبوع الماضي، كفَّت وزارة الصحة يد مسؤول -بإحدى الإدارات التابعة للمنطقة الجنوبية- عن العمل، بعد أن أثبتت اللجان الرقابية تورّطه في بعض المخالفات المالية والإدارية المُسجَّلة على إدارته، وهو دليل أن شكاوى المواطنين من وزراة الصحة، ليس تقصيرًا من الدولة في توفير المال والرعاية والدعم، وإنما هو سوء استخدام للسلطة من بعض التنفيذيين في الوزارة. وفي الأسبوع ذاته، أُحيل 3 قياديين آخرين بإحدى الأمانات إلى التحقيق، لاتّهامهم بتعطيل أكثر من 85 معاملة لمصلحة المواطنين، واستغلال مناصبهم في تحويل بعض المنح إلى مشروعات حكومية، ومن ثم السيطرة عليها، حسب ما أوردته، صحيفه عكاظ. وربط الفساد ببعض الإدارات الحكومية المرتبطة بخدمات الجمهور أصبح علامة فارقة، لأن الفساد معناه أن تعطيل المعاملات وتأخيرها، يحتاج ضخ الأموال الفاسدة لتحريك الساكن والبطيء. #القيادة_نتائج_لا_أقوال ما هي أسوأ الأخبار اليوم؟ «لا شيء يدوم»، طيب. وما هي أسعد الأخبار اليوم؟ «لا شيء يدوم»، الدائم وجه الله، ويُقال سقوطك ليس فشلاً، بل الفشل أنك لا تقوم، ويقولون الجمال من داخل تفكيرك، وليس من سطح مرآتك.

مشاركة :