تهمة القتل | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 4/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قصته تناقلتها كل الصحف بدون استثناء، الورقية، والإلكترونية، وكل مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه شاب ولأنه سعودي، ولأنه مغترب، ولأنه مبتعث، ولأنه طالب، ولأنه واحد من أولادنا، ولأن قصته حادث سير، الذي يحصد هنا، 17 قتيلا كل يوم، بمعدل واحد كل 40 دقيقة. في أمريكا، يواجه طالب سعودي في ولاية ديترويت الأمريكية تهمتي القتل الناجم عن حادث مروري، وعدم إعطاء حق الأفضلية بالمرور للطرف الآخر، بعد أن تسبب في حادث أودى بحياة مسنة أمريكية وبحسب صحيفة الوطن، نقلا عن قناة (فوكس نيوز)، الإخبارية الأمريكية، أن الحادث المروري وقع في 19 مارس، في تقاطع شارعي كلايج وديترويت، عندما اندفع الشاب السعودي البالغ من العمر 24 عاما بسيارته أمام سيارة مواطن أمريكي، متجاوزا أفضلية المرور، فوقع الحادث، الذي أودى بحياة والدته المسنة. يحتاج الطالب المدان، لمن يدافع عنه قانونا، لأن تهمة الحادث تحتاج إلى إيضاحات، فقطع الإشارة لمن يحمل الرخصة الأمريكية، غير وارد بسهولة، كما أن الأم المتوفاة، تجاوز عمرها المئة سنة، كما ورد في الخبر، مما يعني أن الموت قد يأتيها بعدة طرق. ومع ذلك، نحتاج أن نعيد النظر في أنظمة القيادة عندنا، قتيل واحد، واعتبر القاضي تخطي الإشارة تهمة بالقتل، مما يعني أن من يقوم بذلك عنوة واستهتارا، فقد شرع في القتل، ويجب أن يحاسب هنا، كما يحاسبونه هناك، فحرمة الدم السعودي لا تقل عن حرمة الدم الأمريكي. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول توني روبنز: إنها ليست الأحداث، تلك التي تُشكِّل عقليتنا، أو تُنمِّي شخصيتنا، بل ردّة فعلنا تجاه هذه الأحداث، هو ما يصنعنا، ويقول بيل جيتس: إذا كنت تعتقد أن معلمك صارمٌ، انتظر حتى ترى رئيسك، فالأخير لا تحكمه ضوابط المربين.

مشاركة :