خدمات الشورى تتمسك برفض توسيع نطاق استحقاق ساعتي الراحة اليومية

  • 10/29/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تمسكت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بعدم‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬استحقاق‭ ‬ساعتي‭ ‬الراحة‭ ‬اليومية‭ ‬لتشمل‭ ‬الأقارب‭ ‬حتى‭ ‬الدرجة‭ ‬الثالثة‭ (‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬النافذ‭)‬،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الأنسب‭ ‬والأوفق‭ ‬والأكثر‭ ‬تحقيقـا‭ ‬لمصلحة‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬الفقرة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬النافذ،‭ ‬وحصر‭ ‬صلة‭ ‬القرابة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬أقاربهم‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى؛‭ ‬لأنهم‭ ‬الأولى‭ ‬برعايتهم‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬يتأثرون‭ ‬مباشرةً‭ ‬من‭ ‬رعايتهم،‭ ‬ويعيشون‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬الغالب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفي‭ ‬بالغرض‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬ وأشارت‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الأحد‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬تضمن‭ ‬ربط‭ ‬استحقاق‭ ‬ساعتي‭ ‬الراحة‭ ‬بالقرابة‭ ‬وليس‭ ‬بالرعاية‭ ‬فلم‭ ‬يشمل‭ ‬حالات‭ ‬الرعاية‭ ‬الفعلية‭ ‬للشخص‭ ‬المعاق‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬الأسرة،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬انتفاء‭ ‬مبررات‭ ‬التعديل‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬حداثة‭ ‬بدء‭ ‬تطبيق‭ ‬النص‭ ‬المتعلق‭ ‬بالحق‭ ‬في‭ ‬ساعتي‭ ‬الراحة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭  ‬يصدر‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬إداري‭ ‬تنفيذًا‭ ‬لنص‭  ‬المادة‭ (‬5‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬74‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬رعاية‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتشغيل‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ (‬والذي‭ ‬عدل‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬المعدل‭ ‬رقم‭ (‬59‭) ‬لسنة‭ ‬2014‭ ‬لغايات‭ ‬استحداث‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬ساعتي‭ ‬الراحة‭) ‬حتى‭ ‬27‭ ‬ديسمبر‭ ‬2018‭ (‬ونشر‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ (‬80‭) ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الموافق‭ ‬10‭ ‬يناير‭ ‬2019‭)‬،‭ ‬و‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬البدء‭ ‬بتطبيقه‭ ‬عمليًا‭ ‬حتى‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أورده‭ ‬ممثلو‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬2019،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬ممثلو‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أية‭ ‬شكاوى‭ ‬حول‭ ‬طلبات‭ ‬منح‭ ‬ساعتي‭ ‬الراحة‭ ‬لمن‭ ‬يرعى‭ ‬شخصـًا‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬أقربائه‭.‬ وأكدت‭ ‬مرئيات‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بذوي‭ ‬الإعاقة‭ (‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬للمعاقين،‭ ‬والجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬لأولياء‭ ‬أمور‭ ‬المعاقين‭ ‬وأصدقائهم،‭ ‬وجمعية‭ ‬الرحمة‭ ‬لرعاية‭ ‬المعاقين‭) ‬على‭ ‬ضرورة‭  ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الرخص‭ ‬والتسهيلات‭ ‬الممنوحة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وتفادي‭ ‬آثارها‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬كمسألة‭ ‬توافر‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬وإن‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬القرابة‭ ‬حتى‭ ‬الدرجة‭ ‬الثالثة‭ ‬سيرتب‭ ‬آثارًا‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬أقرباء‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وسيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬فرص‭ ‬توظيفهم‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ويجب‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تجنب‭ ‬التأثيرات‭ ‬السلبية‭ ‬ومراعاة‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬لجميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭. ‬وأشارت‭ ‬اللجنة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يضع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الجهة‭ ‬الإدارية‭ ‬المختصة‭ ‬بتطبيق‭ ‬أحكامه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬إقراره‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الشخص‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬رعاية‭ ‬الشخص‭ ‬ذي‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬أقاربه‭ ‬حتى‭ ‬الدرجة‭ ‬الثالثة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الدرجة‭ ‬تشمل‭ ‬فئات‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬الأقارب،‭ ‬ويثير‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬أيضًا‭ ‬صعوبات‭ ‬عملية‭ ‬متعلقة‭ ‬باستقبال‭ ‬وفرز‭ ‬وتقييم‭ ‬طلبات‭ ‬استحقاق‭ ‬ساعتي‭ ‬الراحة‭ ‬والتنازع‭ ‬في‭ ‬استحقاقها‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬مضمونها‭.‬ ونوهت‭ ‬اللجنة‭ ‬بأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تولي‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬اهتمامًا‭ ‬خاصًا،‭ ‬وأنها‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاقية‭ ‬العربية‭ ‬بشأن‭ ‬تأهيل‭ ‬وتشغيل‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬كما‭ ‬صادقت‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬حقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أنها‭ ‬ضمّنت‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬74‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬رعاية‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتشغيل‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬حقوقـًا‭ ‬تضمن‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الرعاية‭ ‬والاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتقدّم‭ ‬الحكومة‭ ‬أيضاً‭ ‬المزايا‭ ‬والخدمات‭ ‬المتكاملة‭ ‬والمستمرة‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭.‬

مشاركة :