عانى اللاعبون المسلمون كثيرًا من العنصرية في المجتمعات الأوروبية التي يلعبون فيها، وخاصة الذين مثّلوا المنتخب الفرنسي؛ حتى أنه ضحّى في كأس العالم الأخيرة بإبعاد اللاعب المسلم -من أصل جزائري- سمير ناصري، وهو الذي أفصح عن ذلك علانية في حوار مع صحيفة إنجليزية صادمًا للفرنسيين، ووصفهم بالحاقدين على الإسلام، وكان المنتخب الفرنسي في أمم أوروبا السابقة في بولونيا، وأوكرانيا يضم أربعة لاعبين من المغرب العربي، وهم: المدافع عادل رامي المغربي الأصل، وحاتم بن عرفة التونسي الأصل، وكريم بن زيمة، وسمير ناصري، الجزائريي الأصل، ليتم بعد عهد ديشون الاحتفاظ بكريم بن زيمة فقط، وبدأ اللاعبون المسلمون يتبخّرون من التشكيلة الفرنسية، وكان عددهم يزيد عن 50 بالمائة، والعنصرية في فرنسا سمة غالبة على الطباع، وتدعم بعض الأحزاب هذه العنصرية التي ترى أنها حق من حقوقهم، واللاعب المسلم يعلم تمامًا أنه مُحارَب في دينه في بعض مجتمعات أوروبا، ويجب أن يكون دينه مُقدَّمًا لديه على أي أمور أخرى، وعكس الفرنسيين نجد تزايد اللاعبين المسلمين في منتخب ألمانيا، ولا يتعرّضون لعنصرية -كما هو الحال في المنتخب الفرنسي- واللاعبون المسلمون في منتخب ألمانيا مسعود أوزيل، وخضيرة، يجدان معاملة جيّدة من زملائهما، بحسب تصريحاتهما، فيما اللاعب المسلم في ألمانيا عمومًا يحظى باهتمام الأندية، وتسهيل أمورهم، وأداء واجباتهم الدينية بيسر وسهولة، كما هو حاصل في أكبر أندية ألمانيا بايرن ميونيخ، حيث خصص النادي مصلّى خاصًّا للاعبين المسلمين، وهذا يعود لعدم وجود العنصرية المحضة في ألمانيا، كما يحدث عند الفرنسيين، فنسأل الله التوفيق للاعبينا المسلمين على طاعة الله، وهم بحاجة للتمسّك بدينهم، ويحتاجون منا الدعاء بأن يثبتهم، ويكونوا خير سفراء لدينهم، ويقوون بدورهم تجاه الإسلام والاعتزاز به، وهي أكثر دولة أوروبية يوجد بها مسلمون، ولهم تنظيمهم وكيانهم المعترف به.
مشاركة :