مواقف عزة للاعبين مسلمين | سعد بن جمهور السهيمي

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

قادت الحكمة والتصرف السليم عدد من المحترفين المسلمين في أوروبا إلى اتخاذ مواقف وقرارات سليمة انتصروا فيها لدينهم، وذلك بسبب مكانتهم ونجوميتهم الكروية العالمية، ومن هذه المواقف التي لازال العالم يذكرها، الموقف الرائع للنجم العالمي يايا تورية لاعب مانشستر سيتي وهو يرفض تناول زجاجة الخمر مع زميله جوليان ليسكوت وصرخ أمامه بقوله: لا أستطيع أنا مسلم، وهذا الموقف جعل كل مسلم فخورًا بتورية وهو يُقدِّم تعاليم دينه على تناول هذا المشروب، حيث كان لموقفه أثر كبير في تغيير المفهوم عن اللاعب المسلم المتمسك بدينه في الدوري الإنجليزي، ونسأل الله أن يُثيبه ويجزيه خير الجزاء، كما أن تخصيص بعض الأندية الأوروبية لمصليات للاعبين المسلمين يُعدُّ انتصارًا آخر، وهو ما حدث من أندية بايرن ميونيخ ونيوكاسل وغيرهما، ولم يكن ليحدث هذا لولا مكانة اللاعبين المسلمين في هذه الأندية واحترام هذه الأندية لهم ولديانتهم وتهيئة الظروف لراحتهم وموقفهم القوي في ضرورة تخصيص مصليات لهم، ومن المواقف التي تُسجّل بإعجاب شديد أيضًا، موقف النجم المالي، فريدريك كانوتيه، عندما رفض ارتداء قميص ناديه اشبيلية، حيث كان الشعار يحمل «الصليب» في تكوينه، وهو ما رفضه المسلم كانوتيه، حيث رضخ النادي الإسباني لرغبته ومنحه قميص خاص به لا يحمل شعار «الصليب»، وهذا النجم له مواقف تاريخية أيضًا مع المسلمين، حيث اشترى موقع للمسلمين من بلدية اشبيلية كانوا بحاجة لإقامة مسجد عليه في سنوات مضت، فكتب الله أجره وجزاه الله خير الجزاء. وأما الموقف الأخير فهو للاعب الهولندي من أصل مغربي ناصر بارازيت، وقد أثار جدلًا كبيرًا في وسائل إعلام هولندية بعد امتناعه عن مصافحة صحفية أجرت معه حوارًا بعد نهاية إحدى مباريات الدوري الهولندي لكرة القدم، وذلك توافقًا مع تعاليم الدين الإسلامي التي لا تُجيز مصافحة النساء الأجنبيات، خاصة أن ناديه فريق أوتريخت قد نبّه بداية الموسم وسائل الإعلام من خلال رسالة جماعية من أن لاعبيه بارازيت وياسين أيوب لا يُصافحان النساء الأجنبيات عنهما لأسباب دينية، وأشار النادي إلى أنه يحترم موقف لاعبيه المسلمين، وطلب من الصحفيين مراعاة ذلك أيضا. وهو موقف يُسجَّل له كنجم مسلم متمسك بتعاليم دينه، وموقف النادي مع لاعبيه هو انتصار للاعبين المسلمين، ولذلك فإنه متى كان اللاعب المسلم متمسكًا بدينه وثوابته وتعاليمه، فإن الله سبحانه وتعالى يجعل له مخرج بقوته وإرادته عز وجل لقوله تعالى: (ومَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْء قَدْرا).. (سورة الطلاق). فعلى كل مسلم سواء رياضيًّا أو غيره أن يكون متمسكًا بتعاليم دينه ويعتز بها، وسيجد الراحة والسعادة في ذلك والتسديد من الله.. وفقنا الله جميعًا لما يحب ويرضى.

مشاركة :