وضع أحمد ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة الدولي للكتاب، إعلاميين عرباً وأجانب، بأرقام ونسب إيجابيّة، تصاحب معرض الشارقة الدولي الأربعين للكتاب، كأكبر معرض عالمي في بيع وشراء وتوكيلات الكتب لهذا العام. ولفت العامري إلى كلفة الأجزاء السبعة عشر الأولى من المعجم التاريخي للغة العربية والتي بلغت نحو 55 مليون درهم. وأشار إلى الإقبال الكبير على حضور تواقيع الكتب العربية والأجنبيّة، مبيّناً أنّ جناح الهند وحده شهد توقيع 230 كتاباً على مدار أيّام المعرض، الذي بلغت منحة الترجمة فيه على مدار أحد عشر عاماً ترجمة 299 كتاباً من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، و56 كتاباً إماراتيّاً إلى اللغات الأخرى، مؤكّداً في السياق حضور الكتاب الإماراتي لدى المعارض الأجنبيّة، مثل بيع 30% من الكتب في معرضي موسكو وإسبانيا. وقال العامري: إنّ قاعدة بيانات معرض الشارقة الدولي للكتاب تضمّ 18 مليون عنوان بلغات مختلفة يمكن طباعة أيٍّ منها، حسب طلب الناشر والموزع أو العميل. وأكّد أنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام يكون قدّ توّج جهوداً سابقة له في المرتبة الكبيرة التي حازها عالميّاً، ومن خلال كونه مشروعاً حضاريّاً وثقافياً عالمياً يتابعه ويحرص على نجاحه صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقال العامري: إنّ دورة هذا المعرض أنهت المقولة الشائعة من أنّ «أمّة اقرأ لا تقرأ»، لافتاً إلى مشاركة 55% من جنسيات غير عربيّة، فضلاً عن مبيعات ومشتريات المعرض الكبيرة جداً هذا العام، خاصةً وأنها تجيء بعد جائحة كورونا، وما ألقت به من ظلال سيئة على دور النشر وعالم الكتاب الورقي بالذات. كما أكّد أنّ المعرض، الذي يحظى بحضور عربي كبير جداً على مساحته المليئة بالكتب، يسير على خطى ثابتة ومدعومة من صاحب السّمو حاكم الشارقة ورؤيته في الأثر الإيجابي للثقافة، من خلال التحضير والإعداد الجيّد والمشاركة الفاعلة بمعارض كبيرة ومهمة، مثل معارض: فرانكفورت، وباريس، وموسكو. وتحدث العامري عن الإسهام الثقافي واللغوي الكبير للمعجم التاريخي للغة العربية، في أجزائه السبعة عشر الأولى التي تبحث في لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر سبعة عشر قرناً ماضية لخمسة حروف فقط من لغتنا العربية، وهو جهد أشرف عليه صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي ونفّذه أكاديميّون وخبراء في مجامع اللغة العربية واتحاد مجامع اللغة العربية بالقاهرة، كأوّل عمل من نوعه في هذا المجال. وقال العامري: إنّ خدمات الطباعة والبيع سهلة ومشجعة في توزيع الكتب وطباعتها حسب الطلب على دور النشر والموزعين والمستهلكين، بأحدث تقنيات الطباعة، من خلال مدينة الشارقة للنشر والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، كما سيتم توفير هذه الخدمات للناشرين والمكتبيين والقراء في الإمارات ومنطقة الخليج والوطن العربي بتكلفة أقل وسرعة إنجاز تصل إلى دقائق معدودة في طباعة الكتب، مع إمكانية شحنها وتسليمها داخل وخارج دولة الإمارات.
مشاركة :