خارطة الطريق وحلم المصريين !! | إبراهيم علي نسيب

  • 7/6/2013
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

جنون التسلط ربما يدفع بصاحبه تجاه الهلاك الذي عاشته مصر وعشناه معها لعام كامل ، مصر التي انتخبت مرسي فكانت الكارثة التي بدأت معه ومن ثم أخذت تمضي وتنتشر في جسد متعب كان حلمه أن يستريح معتقداً أن مثالية الإخوان في سماحة الدين لن تكون سوى البلسم الشافي، نعم هكذا كان يتوقع البعض إلا أنا كنت أرى أن مصر خرجت من قدر الى قدر ومن عالم البشر الى عالم أشباح وكلهم عشاق سلطة وحلمهم القديم هو ( كرسي الرئاسة ) وباسم الدين استطاعوا مخادعة بعض السذج الذين فرحوا بفوزهم وهم يعتقدون أنه الخير الذي أراده الله لمصر ،وهو البلاء العظيم الذي أطبق على أهل مصر الذين كانت صدمتهم من خلال أداء هش لحكومة هدفها الأول الهيمنة على مصر كلها وتقديمها لفئة ، مصر التي ظلت تراقب كل ما يجري بحزن وكلنا كان معها يرى ويسمع ويقرأ ومن خلال ما تنقله الأنباء وأدوات التواصل التي كانت تأتي بتفاصيل مثيرة وحكايات تغلفها مفردات التقوى ومهارة الخطابة بينما كانت في السر تحاك النوايا السوداء وكانت خطورتها ليست في قوتها فقط بل في ثناياها وخانهم الحظ حين قادهم التسرع نحو الخطأ القاتل بهدف السيطرة في أسرع وقت ممكن معتقدين أنهم يعيشون في العصور البائدة ،وسبحان الله كانت فطنة المصريين لهم بالمرصاد ،كما ساعدت التكنولوجيا في نقل ما خلف الكواليس وقدمتهم للعالم بصورتهم الحقيقية ،الأمر الذي أفسد عليهم الصورة الذهنية وبيَّن حقيقتهم كما أغضب المصريين وحرض في صدورهم رغبة التخلص من الخطأ الذي ارتكبوه ،وهو من حسن حظ مصر أن فشلهم قادهم للخروج السريع وكان جيشها العظيم الذي لا يحيد عن عقيدته أبداً مع الشعب ليثبت للعالم أنه في كل مرة أروع من ذي قبل وأن همه الأرض والشعب ودون ذلك لا يهم !!!...،، وفي لمح البصر ذهبت الشرعية الى مقبرة التاريخ ، نعم ذهبت وفي يدها لوعة العرب وروعة الخطب تلك التي كانت تسرق السعادة بإتقان وكانت الدهشة أكبر !!وكما كان سفور الجشع وإصرار الطمع والتمسك بالسلطة في ذهنية الإخوان غير الآبهة بأحد سوى الجماعة فلا الأرض ولا ثورة الملايين ولا بكاء النساء والأطفال كان يهمهم وكانت أنانية البقاء هي أكبر من كل التوسلات وبالرغم من أنهم كان بإمكانهم أن يقدموا للتاريخ عنهم شيئاً جميلاً يخدم الآتي إلا أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً دمرهم وحطّم كل شيء عنهم وقدمهم وشهوة القتل ليبدوا في عيون الملأ وكأنهم وحوش ترسم الوجوه المصابة بالعمى السياسي وتعتنق فكراً مخيفاً ألحق الضرر بمصر والناس وزرع الفقر وأعطب الصبر وأرهق العقول وكتب البؤس بعناية من خلال المشهد الذي قدم فيه الإخوان فكرهم المسكون بالكذب والعنف والأنانية وحلم الخلافة، مستغلين الدين في تنفيذ مخططاتهم والدين أرحم من كل ما بدر عنهم من غدر وعشق للقتل والدمار في تصرفات أيقظت خوفنا المبرر على مصر، كيف لا وحبنا غصون وفاء تحمل كل ما قدموه لنا نحن كشعب ، ليأتي الأمل في خروج كل مصر في ثورة عارمة أنهت المأساة وكان لوزير الدفاع الوطني الفريق أول عبدالفتاح السيسي ورجاله البواسل موقف تاريخي حيث قرروا الوقوف مع الشعب الغاضب، ومن مخالب الضواري تم انتزاع السلطة ليحفظوا الحياة ويحافظوا على مصر وشعبها الذي حتماً تعلّم من الدرس درسين وما أظنه يخطئ في المرة القادمة !!!...،،، ( خاتمة الهمزة) .... لكل طفل وأنثى وكل شيخ وشاب وكل صخرة وشجرة وكل ثمرة وقطرة أقول بارك الله لكم في ثورتكم وفتح الله عليكم وأيّدكم بنصره وقبل الختام هذه تحية أخرى لجيش مصر العظيم حفظ الله مصر من كل شر... وهي خاتمتي ودمتم ...،،، تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :