نعيش هذه الأيام بداية تجربة تغْـيْـيـر الإجازة الأسبوعية لتكون يومي الجمعة والسبت، حَـدث هذا بعد سنوات من الطّـرح والمداولات ليأتي القرار مشفوعاً بأهمية ذلك لما فيه من مصالح اقتصادية كبيرة على الوطن والمواطِــن. والآن وبما أننا قُـبَـيْـلَ دخول شهر رمضان المبارك الذي يأتي هذا العام في أشَـدّ أيام السنة حرارةً؛ فلعلنا (أيضاً) نشهد تجربة أخرى، تكون فيها بداية الدوام اليومي في شهر رمضان المبارك مبكرة مثلاً : (من السابعة وحتى الثانية عشرة ظهراً)! وهذه الخطوة أو التجربة لو نُـفِــذَت فيها رحمة بالموظفين من قسوة الحَـرّ ولهيب شمسه ورَمْـضَـائه التي لا يقاومها حتى أبْـرَع وأكبر أجهزة تبريد الهواء، لأن مجرد لحظات فيها يُـلْـسَـع الإنسانُ من تلك السَّـمُـوم الحارقة كَـافِـيَـةٌ بأنْ تمحو عنه لَـذّة ومُـتْـعَـة ما قبلها وما بعدها من موجات باردة، حيث ستلقي به ( الـسَّـمُـوم) في موجات من العطش والإعياء طوال يومه! أيضاً تقديم وقت العمل في أول نهار رمضان رحمة بالبشَـر من الأرَق؛ لأن عادة مجتمعنا شئنا أم أبينا السّـهَـر في رمضان؛ فلعل التبكير في الدوام يجبر الأُسَـر أو بعضها على محاولة النوم ليلاً، وبذلك نحاول إعادة ترتيب سلوك المجتمع ليتلاءم مع الطبيعة البشرية أو الـرّبانية! كذلك يمكن لتطبيق تجربة الدوام المبكر في رمضان أن تكون منقذةً للمراجعين من تَـعَـكّـر أمْـزِجَـة الموظفين وترديدهم من وراء الُّلـطْـمَـة عبارة : (اللهم إني صَــائِــم)! وهنا نتحدث عن عامة موظفي الدولة بينما العاملون في القطاع الخاص معاناتهم أكبر مع طول ساعات العمل التي تصل لأكثر من عشر ساعات عند فئة منهم، وكون معظمهم يعمل تحت أشعة الشمس في الطرق والميادين! فيا (وزارة الخدمة المدنية، يا وزارة العمل ) رأفَـة بأولئك المساكين جربوا التبكير في بداية العمل وتقليل ساعاته في رمضان، طبقوا ذلك ولو لعَـامٍ واحد فقط، ثمّ قَـيـمُـوا التجربة، وبعدها احكموا على هذه التجربة وهي فكرة التي بَـثّـها لي صديقي الـمَـكّــي (هَـاني الطُـوِيْـرقي). aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :