راتـب رمضان !! | عبد الله منور الجميلي

  • 6/22/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أمس كان الحديث عن غلاء المواد الاستهلاكية، واستغلال طائفة من كبار الـتّجار لمواسم حاجة المستهلكين ومنها: (موسم رمضان)، وقد طرحت بعض الحلول لمحاولة ضـبط الأسعار، ومن المعالجات الأخرى: * فَــرْض الـضّــرائب؛ فقد تأكّـد أنها تُـثَـبّــت الأسعار؛ وتمنع الجَـشِـعِـيْــن من رفعها والتلاعب بها؛ لأن زيادتها تعني ارتفاع ضريبتها؛ (وأمر ذلك متروك للعلماء وأهل الاختصاص)؛ويمكن الإفادة من تلك الضّـرائب في مساعدة الفقراء والمحتاجين. * زرع ثقافة استهلاكية جديدة في المجتمع السعودي تفرض عليه ترك الإسراف، والاكتفاء بالأساسيات!! ونعم هذا مهم وفعلاً هناك مَـن يجهل كيفية إدارة مصروفاته، ولكن الـدّخل أو الراتب المسكين لطائفة كبيرة من المواطنين، مع غلاء متطلبات الحياة البسيطة لاتسمح لهم مطلقاً بالتفكير بالإسراف. فإذا كان مواطن شاب حديث الزواج راتبه (5000 ريال)، يذهب منها (2000 ) لقَـرْض البنك، و(750 ريالاً) لسداد مديونية بنك الادخار والتسليف، و(1200 ريال) لإيجار أصغر شقة، فكيف لـ (1050 ريالاً أن تمنح له مع زوجته لقمة العيش في ظل نيران الأسعار المشتعلة؛ فما تصنع الأسُـر الكبيرة، وذات الدخول الأقَــلّ؟! * فهل الحَــلّ يكمن في راتب إضافي أو مبلغٍ مقطوع يُـصرف للمواطنين في رمضان؛ أعتقد أن هذا من المعالجات المهمة (بشرط ضبط الأسعار حتى لا يذهب ذلك الراتب ضحية لـجشع التّجار)، مع إلزام البنوك كافة بتأجيل قسط رمضان أو شعبان عن المقترضين و(60% من السعوديين) يحملون تلك الـصِّـفَــة! وأخيراً الخليل بن أحمد الفراهيدي ذلك النحوي واللغوي البارز، أستاذ سيبويه، ومصنف كتاب العِـين في المعجم، وواضع علم الـعَـروض الذي يزن الشِّعر؛ ذلك المفكر العربي يقال في سبب وفاته أنه بعقله الرياضي كان يُــفَــكر في وضع طريقة حسابية تمنع الـبَـاعَــة من أن يضحكوا على جاريته، كان يفعل ذلك وهو يسير في المسجد فاصطدمت رأسه في أحد الأعمدة؛ فكان في ذلك موته!! فهل بموته عجزت العقول العربية عن صناعة أنظمة ووسائل لضبط الأسعار حتى لايضحك علينا مَـن مَاتَـت ضمائرهم مِـن التّـجار؟! (الإجابة عند وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك)!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :