أَمْسِ كان الحديث عن المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب الذي اُخْتُتِم الأربعاء الماضي في المدينة المنورة، ونظمته الجامعة الإسلامية تحت عنوان: (الإرهاب مراجعات فكرية وحلول عملية)؛ فمن أبرز سِمَات وخصائص ذلك المؤتمر (الجلسة الخامسة) التي كانت حوارًا صريحا وشَفّافًا لعدد من المتراجعين أو التائبين عن الفكر المنحرف، في الجلسة سلّطوا شيئًا من الضوء على تجاربهم ورحلاتهم وتِيْهِهم مع الأفكار المتطرفة وانضمامهم لبعض الجماعات!. تلك الرحلات التي كانت بدايتها في الغالب من محطة زرع الشبهات في عقولهم، واستثمار صِغَر سنهم، وعدم خبرتهم، وأحيانًا استغلال حاجتهم المادية وما يعانونه من فقر وبطالة!. أولئك الشباب التائبون حذّروا من أنّ الجماعات التي انضموا تحت لوائها كانت تُمَارِسُ تكفير المجتمعات الإسلامية، وتبحث عن مصالح حِزبية ضيقة؛ ولذا فهي تتناحر فيما بينها، ويلعن بعضها بعضًا! وهنا قيام (مؤتمر الجامعة الإسلامية) باستضافة تلك المجموعة العائدة من الجحيم والضّلال إلى الحقيقة والنّور فكرة رائدة ومثمرة؛ لأن فيها خطاب مباشر وبسيط وصريح مَعْجُون بالتجربة الميدانية، وهذا مُسَوّغ ومُحَفّزٌ أن تصل رسالته لعقول وقلوب الشباب خاصة والمجتمع بعامة، بعيدًا عن التعقيدات العلمية والتنظيرات الورقية!. فلعل تلك التجربة تُعَمّم، وتفتح له الأبواب والقاعات في الجامعات والمدارس والمنابِر، ووسائل الإعلام. وأخيرًا شكرًا للشباب (خالد الجهني، ويحيى الجبران، وعبدالرحمن الحويطي، وماجد الفريح، وعبدالرحمن الدويش) على جرأتهم وصراحتهم، وما قدّموه من خدمة لدينهم ومجتمعهم عندما عرضوا تجاربهم، وشكرًا للجامعة الإسلامية على هذه البادرة. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :