نظمت الملحقية الثقافية في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع المعرض، أمسية شعرية تحت عنوان إلى روح الشهداء، شارك فيها نخبة من الشعراء من دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية. وشارك في الأمسية التي أدارها، الدكتور محمد المسعودي مساعد الملحق الثقافي بالسفارة السعودية، الشاعر الإماراتي عبد الله حسن الهدية الشحي، والشاعر محمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة و مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي، و الشاعر محمد بن نغموس، والشاعر علي آل سبعان. وتحدثت الأمسية الشعرية عبر الأشعار التي ألقيت، عن فخر الأمم والأوطان بأبطالها ورجالها وشهدائها، الذين نذروا حياتهم وأنفسهم وأرواحهم فداء لها، تروى دماؤهم الذكية ساحات المعارك والحروب، والذين أيضاً بغيرهم تفنى الأوطان، ووصف الشعراء من خلال قصائدهم شهداء السعودية وإخوتهم الإماراتيين بأنهم كوكبة من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فصدقهم الله ورزقهم الشهادة، هم الشهداء الذي خلقهم الله لتحيا بهم الأمة وليكون في جهادهم وحربهم وبطولاتهم واستشهادهم حياة وسلام وأمن لأوطانهم وأمتهم. وتغنى الشعراء بقصائدهم بساحات المعارك التي لا يعرفها إلا الرجال، المتمثلة بأفراد القوات المسلحة المشاركة في التحالف العربي لإعادة الأمل لليمن. واقتبس مدير الجلسة الدكتور محمد المسعودي مقولة أرسطو.. الشجاعة أهم الصفات الإنسانية لأنها الصفة التي تضمن بقية الصفات، لافتاً إلى أنه لا يوجد منا من يهوى الحرب ولا الدماء، لكن إذا فُرضت علينا، فلا مناص ولا مفر من خوضها، كارهين غير آبهين، كارين غير فارين. وقال المسعودي من بدأ الحرب عليه أن ينهيها، وعلى من أشعل نيرانها أن يخمدها، ومن بدأها ولم يجعلوا لنا مناصاً من خوضها، لن يهدأ لنا بال أو يغمض لنا جفن، حتى نحقق النصر المبين في حرب تسامقت أهدافها، وأضاف هنا لا يسع المرء إلا أن يقف إكباراً وإجلالاً لأولئك الشهداء الأبرار، ولذلك الدور السعودي والإماراتي الرئيسي كدور ينبع من وعي وإحساس وإدراك للمسؤولية. وأكد الشعراء من خلال قصائدهم أن الأشقاء السعوديين والإماراتيين وقوات التحالف أدركوا أن وحدة الصف العربي، تمثل قوة ومنعة للجميع، ومنصة عربية عليا، فكانت مواقفهم، كالعهد بها دائماً، مبادرة جريئة، مُساندة، وحاضرة و مُشاركة ومؤيدة ومُناصرة مؤمنة، بل إيمان مطلق بأمن خليج لا يتجزأ، تربطه وحدة المصير والدم والوجود. وتغنى عبد الله حسن الهدية الشحي، بوطنه الغالي الإمارات وبفخره به وبروح الشهداء الطاهرة من خلال ثلاث قصائد قرأها على مسامع الحضور، كان عناوينها هالة مجد، المسرات. وأهدى الشاعر علي بن عبده بن علي السبعان ثلاث قصائد، الأولى التي حملت عنوان اليمن لأهل اليمن وأنها سترجع بإذن الله بفضل القيادة الرشيدة لدول التحالف، وكانت القصيدة الثانية التي حملت عنوان شاهد على التاريخ أسترجع فيها ما كانت عليه اليمن وما أصبحت، وفي قصيدته الأخيرة الإمارات أهداها إلى وطنه الثاني الذي عاش فيه، حيث تغزل بالإمارات وشكر أهلها. وأما الشاعر محمد عبد الله البريكي، فافتخر من خلال قصائده بشهداء الوطن والواجب الذين قدموا أرواحهم فداءً لإعلاء كلمة الحق في اليمن، بالإضافة إلى قصائد حملت الغزل والحب، وكانت عناوينها شهيد الفخر، شاي كرك، وأنا غير وتغزل الشاعر محمد بن نغموش في بداية قصائده بالكعبة المشرفة بقصيدة أطلق عليها اسم السمراء وفي قصيدة ثانية عن قوة التحالف وصف ما يقوم به رجالنا وأبطالنا من أفراد القوات المسلحة من تضحيات في اليمن. وفي نهاية الأمسية كرمت الملحقية الثقافية في القنصلية السعودية الشعراء ومدير الجلسة على مشاركتهم في الأمسية الرائعة التي حملت معاني العز والفخر بالشهداء والأبطال البواسل الذين شاركوا بعملية إعادة الأمل.
مشاركة :