كثيرة هي المواقف التي تمر بالإنسان. ومن تلك المواقف المباركة. كنت ذات ليلة على شاطيء النهود الجميل بالبرك. وكنت بمفردي. بعد أن ودعت ضيوفا كانوا قد أضافوا على المكان بهجتا وسرورا. فحل اذان العشاء وأقمت وشرعت في اداء صلاة العشاء. وإذا برجل كان بجوارنا يتهادي ويقبل نحوي وكبر للصلاة معي. وبعد أن أدينا الصلاة إتأكا على مسند بجواره وآقبل بوجهه الطيب المبارك نحوي. وبدأ يتحدث معي وانا أرى في ملامحه الطيبة والسماحة. وفي كلماته المعبرة أجمل الحديث وأصدقه وأعذبه. ثم قال انا من المدينة المنورة. فقلت على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. فزال عني العجب كيف اقبل قلبي على تقدير هذا الرجل. وَاجلاله وتوقيره في أول لحظات لقاءه. فهو من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. فلابد أن يكون بهذا الخلق الرفيع والسماحة وطيبة النفس. فهو في طيبة الطيبة وفي جوار أطهر الخلق. كان ذلك الرجل (الشيخ سالم بن بخيت الحجيلي الحربي.. أبو أحمد حفظه الله). الذي ساقني القدر الجميل أن أتعرف عليه رغم أن له مايقارب الثلاثة أعوام بيننا في البرك. كتبت عن هذا الرجل المبارك شكراً وعرفانا وترحيبا بوجوده بين أهله وأحبته وأخوته من اهل البرك. الأوفياء. يقول الشاعر. .. وابشر ففى الخبر الصحيح تقررا إن الإله بطيبةٍ سماها واختصها بالطيبين لطيبها واختارها ودعا إلى سكناها لا كالمدينة منزلٌ وكفى بها شرفاً حلول محمد بفناها..
مشاركة :