شكري المبخوت: الروايات الكبرى لا تحتاج إلى ألاعيب لغوية

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت فكرة انفتاح النص الروائي على ما هو أبعد من الأجناس الأدبية، إلى ندوة بعنوان: "النص المفتوح" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، بمشاركة ثلاثة روائيين هم هدى بركات وشكري المبخوت وفاطمة المزروعي، حاولوا قراءة المسألة من جوانب متعددة أكد في بدايتها المبخوت - صاحب جائزة البوكر العربية 2015 - أن "نزعة التمرد على الأجناس الأدبية ورفض الانصياع لجنس واحد نشأ منذ الانزياح عن قواعد الكتابة من نوع واحد، وقد وجد عندما وجدت الرومانسية مع الرومانسيين الألمان". موضحاً: "في بعض النصوص الشعرية، يمكن للقارئ أن يبدأ من أي جزء، وهذا من التجارب الغربية التي تأثر فيها الشعر بالرسم". مؤكداً أن النص يصبح شيئاً متحركاً وليس واضح المعالم في النص المفتوح. وعن استعمال الشعر في الرواية يؤكد صاحب رواية "الطلياني" أنه ليس ضده، معلقاً: "يجب أن يكون الشعر موظفاً". متعرضاً لشعرية الرواية عند أحلام مستغانمي بالقول: "لنأخذ صفحة من بعض روايات مستغانمي وصفحة من روايات أخرى، ولنترجمها للغة أخرى، ماذا يبقى منها؟". مضيفاً: "دوستوفسكي المترجم عن الروسية نتمتع به عن عمق"، مؤكداً أن الروايات الكبرى لا تحتاج إلى ألاعيب لغوية "وهذا يعني أننا نفهم أن هذا التعبير الوجداني وهذه الطاقة التعبيرية عند أحلام مستغانمي تمس القارئ العربي ولست ضد هذا لكن أن نقارن مستغانمي مع نزار قباني فهذا يحتاج لإعادة النظر، نزار عميق وبسيط". معلقاً على وجود قراء لأحلام مستغانمي بالقول: "هذا شيء يسرني لكني لا أقارن نفسي بها ولها كتابات أكثر مني، لكن لا أتبنى ذلك التوجه في الكتابة لأن الرواية حسب ما أعرف هي بناء عالم سردي تخييلي مفتوح أو مغلق، ولكنه يكون الحياة ولا يغلفها بجميل العبارات التي قد تؤثر.. لكن مع ترجمتها لن يبقى منها شيء، فالرواية تبقى بمعمارها وكثافة سردها وشخوصها وبتعبيرها عن تفاصيل الحياة". الروائية اللبنانية هدى بركات التي وصلت روايتها هذا العام إلى اللائحة القصيرة لجائزة "مان بوكر انترنشونال برايز" تحدثت عن النص المفتوح من بعد آخر في الرواية العربية وهو "أن الرواية أصبحت نصاً مفتوحاً على العالم ليس فقط على الأساليب الروائية الأخرى أو الفنون الأخرى، بل صار باستطاعة الرواية كانت عربية أو غير عربية، هضم الفنون الأخرى، لا بل أصبح من الضروري على الروائي أن يكون على علاقة بما يجري من حوله في بقية الفنون". مضيفة: "نحن نعرف الآن أن الروائي المثقف ليس بمعنى كثرة القراءة أو تخزين المعلومات أو قراءة الرواية، ولكن جزء من موهبته الكتابية في فتح نصه على فنون العالم؛ لم يعد بالإمكان عزل الكتابة الروائية عن ما يجري حولنا من فنون العصر، نحن شبه مطالبين بمعرفة شيء من الموسيقى، إننا نكتب وتعرف أن العين الروائية أصبحت متكسبة إلى حد بعيد من فن السينما وأيضاً نحن نكتب وقد صرنا في تواصل فيزيائي مع فن الرسم مع الألوان والضوء والشغل الذي يعمل فيه أي نحات أو رسام من جيلنا". وتضيف صاحبة رواية "أهل الهوى": "بلغت الرواية في مستوى مهم في عصرها وليس فقط أصبحت مطالبة لأن تكون نصاً مفتوحاً على العالم بمختلف فنونه ولغاته بل أيضاً على الروية أن تهضم هذا العالم".

مشاركة :