ميثاق للأستاذ الجامعي | عبد الرحمن سعد العرابي

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

* في خبرٍ منشورٍ الأسبوع الماضي أن مديرَ جامعةِ الملك عبدالعزيز المكلف أ. د. عبدالرحمن اليوبي دشَّن حملةَ «ميثاق أخلاقيات المهنة لدى الأستاذ الجامعي» وهي إنما تأتي نتيجة لما تمَّ الاتفاقُ عليه في أقسامِ الجامعةِ العلميةِ وكلياتِها المختلفة.. أي بمعنى آخر أن الميثاقَ الموضوع تم وضعُه والاتفاقُ عليه من قبلِ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ أنفسِهم. * هذه الحقيقةُ تقودُني إلى القولِ بأننا في المبدأ في أمسِّ الحاجةِ لهكذا ميثاق ليس تباهياً أو تقصُّداً أو حتى بروبجندا.. ولكن لوضعِ الأمورِ في نصابِها الاحترافي ولإعادةِ الروحِ للحياةِ الأكاديميةِ التي أشعر أننا فقدنا كثيراً من ملامحِها في أيامِنا هذه. * الميثاقُ إنما هو عبارة عن ميثاقِ شرفٍ والتزام بقدر ما يوضِّح حقوقَ الأستاذِ الجامعي بقدر ما يلزمه مهنياً وأخلاقياً بمسؤولياتٍ تهدفُ في جوهرِها إلى رفعِ كفاءةِ الأستاذ ذاتِه وضمان تأثيرِه الإيجابي في العمليةِ الأكاديميةِ برمَّتِها. * المحزنُ وأنا أستاذٌ جامعي أن جامعاتِنا، حكوميةً وأهلية فقدتْ كثيراً من وهجِها المجتمعي.. بتراجعِ الروحِ والتقاليدِ الأكاديميةِ في جُنباتِها.. فقد تحوَّلت مع الأيامِ إلى شبيهةٍ بمدارسِ التعليمِ ما قبل الجامعيّ.. انحصر أداءُ الأستاذ الجامعي داخلَها في التدريسِ، والتدريس فقط.. وهي كما يعلمُ كثيرون لها من الأدوارِ ما يتعدَّى ذلك وما يجعلها محركاً فاعلاً في التنميةِ الوطنية. * الأستاذُ الجامعيُّ هو أحدُ أهمِّ ركائزِ العمليةِ الأكاديميةِ وأحد أهم محركاتِ الفعلِ الأكاديمي بعامةٍ داخلَ أروقةِ الجامعة وبما ينعكس إيجاباً خارجَها وهذا يتطلبُ منه التزاماً مهنياً وأخلاقياً وإذا ما تمَّ ذلك واقعاً فلن تحتاجَ جامعاتُنا إلى الجري وراء التصنيفاتِ العالميةِ وإضاعةِ الوقتِ بل ستكون سمعتُها هي ما يحققُ لها ذلك في نفوسِ المجتمعِ المحيطِ بها ويجبرُ الآخرين على احترامِها وتقديرِها. aalorabi@hotmail.com

مشاركة :