حدث في مثل هذا اليوم 14 جمادى الآخرة

  • 1/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – فريق التحرير: يصادف اليوم 14 جمادى الآخرة، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث. 83 هـ معركة دير الجماجم في مثل هذا اليوم من عام 83هـ – 702م، وقعت معركة دير الجماجم بين الحجاج بن يوسف الثقفي، وعبد الرحمن بن الأشعث الذي خرج على الخلافة الأموية، وأعلن الحرب عليها. ووقعت هذه المعركة في مكان بين الكوفة والبصرة يسمى دير الجماجم، واختلف في سبب التسمية، فبالبعض يقول: الجمجمة هي القدح من الخشب، وبذلك سمي دير الجماجم لأنه كان يعمل فيه الأقداح من الخشب. وآخرون يقولون: تطلق الجمجمة على البئر تحفر في سبخة، فيجوز أن يكون الموضع سمي بذلك. وبانتهاء هذه المعركة قضى الحجاج على أعنف الثورات الخارجة على بني أمية بقيادة عبد الرحمن بن الأشعث. واستمرت المعركة مئة يوم حتى انتهت بانتصار الحجاج والقضاء على الفتنة، وإعادة الاستقرار للخلافة الأموية. وعبد الرحمن بن الأشعث، هو عبد الرحمن بن محمد الكندي، من أهل الكوفة وأشرافها، كان قائدًا عسكريًا أمويًا، وصاحب أعنف الثورات ضد الدولة الأموية، بدأ عبد الرحمن كأي قائد عسكري حليف لبني أمية، وضم عددًا كبيرًا من البلدان لصالح الدولة الأموية، وخرج على دولته لرفضه قرار الحجاج برفضه ترك قتال الترك وفتح بلادهم، فقرر ابن الأشعث الخروج على الحجاج ومن ثم على الدولة الأموية. والحجاج الثقفي، هو أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي، أبرز قادة العهد الأموي، وُلِدَ ونَشأَ في الطائف، وانتقل إلى الشام، والتحق بشرطة بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان، حتى قَلَّدَه عبد الملك أمر عسكره. وانتدبه عبد الملك لقِتالِ عبد الله بن الزبير، فانتصر بجيشه على عبد الله وفرَّق جموعه، وولاَّه عبدُ الملك بن مروان مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليها العراق. 505 هـ وفاه الإمام أبو حامد الغزالي في مثل هذا اليوم من عام الاثنين 14 جمادى الآخرة 505 هـ، الموافق 19 ديسمبر 1111م، توفي حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي. وأَبْو حَامِدْ الغَزّالِي، هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزّالي الطوسي النيسابوري، يُكنّى بأبي حامد لولد له مات صغيرًا، ويُعرَف بـ “الغزّالي” نسبة إلى صناعة الغزل، حيث كان أبوه يعمل في تلك الصناعة، ويقال: “الغَزَالي” نسبة إلى بلدة غزالة من قرى طوس. بدأ طلبه للعلم في صباه، ورحل في عام 473 هـ إلى نيسابور، ولازم إِمام الحرمين أبو المعالي الجويني. بعد وفاة إمام الحرمين الجويني سنة 478 هـ الموافق 1085، قصد الوزير نظام الملك وزير الدولة السلجوقية، وكان له مجلس يجمع العلماء، فناظر الغزالي كبار العلماء في مجلسه وغلبهم، وظهر كلامه عليهم، واعترفوا بفضله، وتلقوه بالتعظيم والتبجيل. وفضح الرافضة وكان لهم بالمرصاد، وأسس المدارس النظامية المشهورة، ورحل إلى مدن كثيرة طلبًا للعلم. وقضى الغزالي عمره في البحث والاستقصاء والردّ على الفرق المخالفة، بجانب تدريسه في المدرسة النظامية، وألّف كتابه “مقاصد الفلاسفة” يبيّن فيه منهج الفلاسفة، ثمّ نقده بكتابه “تهافت الفلاسفة” مهاجمًا الفلسفة، ومبيّنًا تهافت منهجهم. وتصدّى الغزالي للفكر الباطني (وهم الإسماعيلية) الذين انتشر منهجهم الضال في وقته، أصبحوا ذوو قوّة سياسية، ونفذوا عمليات اغتيال لقادة السنة وعلمائهم. عاد الغزّالي إلى طوس، حتى تُوفي يوم الاثنين 14 جمادى الآخرة 505 هـ، الموافق 19 ديسمبر 1111م، في “الطابران” في مدينة طوس، ولم يعقب إلا البنات، وترك ارثًا من العلم الكثير في كل باب.

مشاركة :