تواصل – فريق التحرير يصادف اليوم 21 جمادى الآخرة، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث. 658هـ سقوط دمشق في يد التتار في مثل هذا اليوم 20 جمادى الآخرة من عام 658هـ الموافق 2 فبراير من عام 1260م، سقطت مدينة «دمشق» في يد المغول دون قتال، بعد أن هرب أميرها الأيوبي الناصر يوسف وقادة جيشه من المدينة، عقب سيطرة المغول على مناطق واسعة من الشام. لم يكن أهل دمشق مدربون على القتال؛ فبعد هروب الناصر يوسف من دمشق، وقع الناس في حيرة كبيرة، واجتمع أعيان دمشق ، وقرروا أن يأخذوا مفاتيح المدينة، ويسلموها إلى هولاكو، ويطلبوا الأمان، كما فعل أهل حماة، وخالفهم الرأي مجموعة رأوا أن صد الصائل واجب على المسلم، فتحصنوا في قلعة دمشق ودافعوا عنها حتى قضوا. وارتكب هولاكو مجازر في «ميافارقين» القريبة من حلب، بعد أن سقطت في يد المغول، بعد عامين من حصار خانق ضربه التتار على المدينة، كذلك قتل كل المسلمين في حلب بعد أن احتلها. والتتار والمغول مجموعة من شعوب ناطقة بالتركية، عاشوا غرب وسط روسيا، وكان الظهور الأول لهم كقبائل تنقلت كثيراً، واستقرت في شمال شرق منغوليا والمنطقة المحيطة ببحيرة بايكال في القرن الخامس عشر، وأصبحت هذه القبائل جزءاً من جيوش جنكيز خان ودمجت معهم، وأصبح هؤلاء الغزاة المغول معروفين لدى الأوروبيين باسم التتار. والمغول قبائل عبدت الكواكب والشمس، يعودون في أصلهم إلى صحراء جوبي في الصين، وبنى قائدهم جنكيز خان إمبراطورية امتدت من بلاد الصين شرقاً إلى بحر قزوين غرباً، واعتبرت من القبائل التي دمرت العالم الإسلامي عندما بدأت غاراتها في عام 1219م، وهاجموا بلاد السلطان خوارزم شاه وبقية البلدان وذبحوا، ونهبوا فيها، ونشروا الفزع والرعب للناس. وانكسر التتار بعد هزيمتهم في عين جالوت، ثم جاء ملك من نسل جنكيز خان اسمه «بركة خان» أكرمه الله باعتناق الإسلام، فكان سببًا في كسر شوكة التتار، وأسس دولة التتار المسلمين التي نشرت الإسلام .
مشاركة :