تواصل – فريق التحرير يصادف اليوم 16 جمادى الآخرة، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث. 587هـ سقوط عكا في يد الصليبين في مثل هذا اليوم من عام 587هـ الموافق 12 يوليو 1911 م، سقطت عكا في يد الصليبين بعد حصار طال أنهك أهلها. تعتبر عكا من أهم وأقدم مدن فلسطين، وتقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، أسسها الكنعانيون في الألف الثالثة ق.م، وجعلوها مركزاً تجارياً، وأطلقوا عليها اسم (عكو) أي الرمال الحارة. فتح المسلمون عكا عام 636 م ، سنة 13 هــ، حيث تمكن المسلمون وقتها من دخول عكا على يد شرحبيل بن حسنة، ويعد حوالي أربع سنوات. وفي 16 من جمادى الآخرة 587هـ، تمكنت الجيوش الصليبية بقيادة ريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا من دخول عكا حيث حاصر الصليبيون المدينة، واستمر حصار هذه القلعة المنيعة أشهراً، وساهم في طول هذا الحصار استبسال أهلها خل أسوارها العالية، وقتالهم لأي كتيبة صليبية حاولت الهجوم، وكذلك الخلاف الداخلي الذي دار في صفوف الصليبيين، حتى وصل ريتشارد قلب الأسد بجيش كبير واستخدم المنجنيق، فدك حصون عكا، وبدأ الهجوم العام على المدينة. واستسلمت عكا التي أنهكها طول الحصار، وجرت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت قيادته، قتل فيها أكثر من ألفي مسلم، ممن أسروا أثناء قتال الصليبين مع صلاح الدين بعد سقوط عكا، وقال الصليبيون لا نسمح لأحد أن يخرج إلا أن تسلموا لنا جميع الأموال وتخرجوا بأنفسكم فقط، على أن يقوم السلطان صلاح الدين بدفع مائتي ألف دينار، فسلمها صلاح الدين حفاظاً على أرواح المسلمين، وبقيت عكا في قبضة الصليبيين لمدة 100 عام حتى قام القائد المسلم الأشرف بن قلاوون فحررها.