أكد موقع «أوراسيا ريفيو» أن تايوان باتت موضوعًا للتلاسن المتبادل بين المعارضة والحكومة الأسترالية بزعامة سكوت موريسون الذي يستخدمها كورقة انتخابية.وبحسب تحليل لـ «لاريسا ستونكيل»، مع استعداد أستراليا للانتخابات الوطنية، أصبحت التوترات المحيطة بمسار السياسة الخارجية للبلاد واضحة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتايوان ومكانتها في التوترات بين الصين وأستراليا.وأضافت: في خطاب برلماني في نوفمبر 2021، وجّهت وزيرة الظل للشؤون الخارجية بيني وونغ توبيخًا لرئيس الوزراء سكوت موريسون لدعمه القوي لتايوان، واتهمت موريسون باستخدام تايبيه كبيدق لتعزيز الدعم الانتخابي وممارسة السياسة بشكل يائس على الصين، كلما واجه مشكلة.وأردفت: الآن بعد أن اقتربت أستراليا وتايوان من التقارب، وتحتفلان بالذكرى الأربعين لافتتاح المكتب الأسترالي في تايبيه، لا تزال الأسئلة حول استعداد كانبرا لتعميق العلاقات مع إدارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين قائمة.وبحسب الكاتبة، لم يستغرق الأمر من وزير الدفاع بيتر دوتون 24 ساعة فقط للهجوم على وونغ، وتوبيخها؛ لأنها لم تعكس بشكل صحيح خطورة التوترات الجيوسياسية الحالية بين كانبيرا وبكين.وأضافت: استخدمت وونغ خطابها المصمم بعناية للتنديد أيضًا بالتزام دوتون العلني الأخير بالدفاع عن تايوان في حالة وقوع هجوم، لطالما أكد حزب العمال المعارض الذي تنتمي إليه على أنه سيعدل السياسة الخارجية لأستراليا للتأكيد على التعاون الدولي بدلاً من العداء.ومضت الكاتبة تقول: في وقت لاحق من ذلك الأسبوع، ضاعف كل من دوتون وموريسون موقفهما إلى جانب تايوان، محذرين من أنه لا ينبغي الاستهانة باستفزازات بكين، ورحَّبت وزارة الخارجية التايوانية بهذه التطورات بخالص الامتنان، مشيرة إلى أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لا تزال متفائلة بشأن دعم كانبرا.وأردفت: تُظهر المستويات العليا في إدارة موريسون القليل من ضبط النفس في الاعتراف بأهمية تايوان، لا سيما منذ إعلان الاتفاق الأمني الجديد للجامعة الأمريكية بكوسوفو في سبتمبر.وتابعت: لكن بشكل عام، كانت القبضة المحكمة لرواية «الخوف من الصين» بين كبار المستشارين الأمنيين والسياسيين هي التي عززت التدهور السريع اللاحق للعلاقات بين الصين وأستراليا.ونوهت إلى أنه في ظل هذه الخلفية، ليس من المستغرب أن تكتسب تايوان أرضية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتكثيف التوترات عبر المضيق.ولفتت إلى أن المنافذ التي أثبتت تشددها تجاه الصين، مثل معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي، تستضيف الآن مسؤولين تايوانيين وتعزز علاقة أقوى مع الجزيرة.ومضت تقول: حتى الآن، قاومت كانبيرا الرغبة في تقوية العلاقات مع تايبيه، لا يزال هناك غموض كبير يشير إلى أن حكومة موريسون قد لا تكون ملتزمة بشكل مفرط بتعزيز العلاقات مع تايوان، ظهر هذا خطاب رئيس الوزراء السابق توني أبوت في منتدى يوشان في تايبيه في أكتوبر 2021.وأشارت إلى أن كلا من أبوت وموريسون أصرا على أن هذا السفر تم بصفة شخصية.وبحسب الكاتبة، لم يمض وقت طويل على الإعلان عن صفقة «أوكوس»، حتى وصل رئيس وزراء أسترالي سابق آخر إلى جبهة المعارضة للحكومة في القضية.وقالت: أثار بول كيتنج الدهشة عندما تساءل عن موقف الحكومة الذي يبدو ملتبسًا تجاه الدفاع عن تايوان، وانتقد بشدة صفقة «أوكوس»، وأشار كيتنج إلى أن العلاقات الودية مع بكين يجب أن تكون محور كانبيرا الرئيسي وأن تايوان ليست مصلحة أسترالية حيوية.وتابعت: ردت وزارة الخارجية التايوانية على التأكيدات، مشيرة إلى أن صراعًا عبر المضيق سيؤثر أيضًا على أستراليا.
مشاركة :