تواصل – فريق التحرير: يصادف اليوم غرة شعبان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث 5هـ غزوة بني المصطلق في مثل هذا اليوم من سنة 5هـ، الموافق 29 ديسمبر من عام 626م، خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة ليواجه بني المصطلق. بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سيد بني المصطلق «الحارث بن أبي ضرار»، قد سار في قومه وبعض من حلفائه من العرب، يريدون حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ابتاعوا خيلاً وسلاحاً، وتهيّأوا للخروج، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم «بريدة بن الحصيب الأسلمي»، ليستطلع خبر القوم، فأتاهم حتى ورد عليهم مائهم، فوجدهم تألبوا وجمعوا الجموع، ولقي «الحارث بن أبي ضرار» وكلمه، ورجع إلى رسول الله فأخبره الخبر، فندب رسول الله الناس، فأسرعوا في الخروج، وخرج معه سبعمائة مقاتل وثلاثون فرساً، وكان منهم جماعة من المنافقين، واستعمل على المدينة «زيد بن حارثة». وعلم الحارث بن أبي ضرار بمسير رسول الله إليه، وخاف خوفاً شديداً، وتفرق عنه من كان معه من العرب، ووصل الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى المريسيع وهو مكان الماء، فضرب عليه قبته، ومعه عائشة وأم سلمة، وتهيأ الرسول وأصحابه لملاقاة القوم . وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم راية المهاجرين لـ «أبي بكر الصديق»، وراية الأنصار لـ «سعد بن عبادة»، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه، فنادى في الناس: قولوا لا إله إلا الله ، تمنعوا بها أنفسكم وأموالكم . وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث ، وهي بنت خمس وعشرين سنة، طمعًا في إسلام قومها، وقد تحقق هذا الهدف السامي، فأعز الله المسلمين بإسلام قومها. وكشف الله في هذه الغزوة حقد المنافقين على الفئة المؤمنة، فما إن علموا بأن المسلمين انتصروا في المريسيع، حتى سعوا في إثارة العصبية بين المهاجرين والأنصار، وسعوا إلى إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه وأهل بيته، فشنوا حرباً نفسية مريرة من خلال حادثة الإفك التي اختلقوها على أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.
مشاركة :