تواصل – فريق التحرير: يصادف اليوم 4 شعبان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث 694 هـ اعتناق الإلخان المغولي «غازان» الإسلام وتبعه إسلام مئة ألف من عسكره وغيره في مثل هذا اليوم من سنة 694هـ، الموافق 25 يونيو 1295م، أعلن الإلخان المغولي «غازان» اعتناقه الإسلام، وسمى نفسه «محمود»، فأسلم بسبب إسلامه مئة ألف من عسكره وغيره. محمود غازان بن أرغون من سلالة مغولية ملكية تنتهي إلى «جنكيز خان»، هو سابع سلاطين الإلخانية في إيران، ويعتبر أبرز ملوك دولة الإلخانات وأقواهم، ، حكم ما بين سنة 1295م حتى وفاته 1304م. وهو ابن «أرغون خان». سبقه في اعتناق الإسلام السلطان «أحمد تكودار»، وهو ثاني سلاطين الدولة الإيلخانية، وأول إيلخان يعتنق الإسلام، ولم يُحدث إسلامه أثرًا كبيرًا في دولته؛ لأنه وجد معارضة شديدة من أمراء البيت الحاكم، ولم يمكث في الحكم سوى عامين وبضعة أشهر، ولم يتمكن من نشر الإسلام بين أهله وعشيرته. إسلام الخاقان غازان كان اعتناق «غازان» للإسلام نقطة تحول للمغول في آسيا الوسطى، وقد اعتنق الإسلام قبل توليه الحكم سنة 694 هـ / 1295م، ، ي عهده تحول المغول من حياة البدو إلى الاستقرار، وأصبحوا يندمجون ويذوبون في البيئة الجديدة التي عاشوا فيها. كان له أخ يدعى «بايدو» نازعه على الحكم وتطور النزاع حتى شكل الطرفان جيشا، والتقيا في معركة حاسمة في 5 رجب 694 هـ 21 مايو 1295 م، وأسفرت المعركة عن انتصار «غازان»، وفرار «بايدو خان» من أذربيجان إلى جورجيا، وألقي القبض عليه وأعدم. اشترط عليه الأمير «نوروز» أن يسلم إن كان يريد دعمه لمواجهة أخيه، فأسلم على يد الشيخ صدر الدين إبراهيم ابن الشيخ سعد الدين حمويه الجويني وتسمى باسم محمود، وبإسلامه اعتنق ما يقرب من مئة ألف شخص من التتار الإسلام، وعجّل هذا بالقضاء على خصمه. قراراته بعد إسلامه أصدر «محمود غازان» بعد أن تولى الحكم قرارًا يقضي بأن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، وقطع كل الروابط التي كانت تربطه ببلاط الخاقان الأعظم للمغول في الصين. أمر «محمود غازان» بهدم الكنائس والمعابد اليهودية والمزدكية والهياكل البوذية، وتحويلها إلى مساجد، وبأن يرتدي اليهود والنصارى ثيابًا خاصة بهم تميزهم عن غيرهم. واهتم بتجميل عاصمة مملكته «تبريز» بأبنية فخمة منها مسجد عظيم، ومدرسة كبيرة، ودار للكتب، ودار لحفظ الدفاتر والقوانين التي استنها، ومرصد فلكي، وبستان، ومستشفى. وفاة محمود غازان اعتلت صحته بعد سماعه خبر هزيمة جيشه في معركة مع مماليك الشام، وأصابه الحزن والاكتئاب، ثم لم يلبث أن توفي وهو في ريعان الشباب، لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره في 11 شوال سنة 703هـ الموافق 17 من مايو 1303م، ودفن في تبريز.
مشاركة :