حدث في مثل هذا اليوم.. 6 شعبان

  • 3/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – فريق التحرير: يصادف اليوم 6 شعبان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث 1338 هـ انعقاد مؤتمر سان ريمو بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في مثل هذا اليوم من سنة 1338 هـ الموافق 25 إبريل 1920 م، انعقد مؤتمر «سان ريمو» والذي عرف بمؤتمر السلم، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، والذي نظم مصالح الحلفاء المنتصرين في الحرب.   يعتبر هذا المؤتمر المسمى بمؤتمر السلم هو بداية ترسيخ نكبة فلسطين، حيث قررت القوى الكبرى مصير الأراضي الشاسعة التي تم الاستيلاء عليها من الدولة العثمانية؛ إثر هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وقضى القرار بوضع فلسطين وسوريا والعراق تحت انتداب قوى غربية، وهدف من القرار هو منح استقلال على مراحل لسوريا والعراق، ومنحت فلسطين للصهاينة ليقيموا فيها «وطناً قومياً لليهود»، حيث نص قرار المؤتمر على أن سلطات الانتداب تكون مسؤولة عن تطبيق «وعد بلفور»، الذي أصدرته الحكومة البريطانية في 2 نوفمبر 1917؛ وتبنته قوى حليفة أخرى، لإقامة وطن قومي لليهودي في فلسطين. مؤتمر سان ريمو مؤتمر دولي عرف بمؤتمر السلم، عقد بعد الحرب العالمية الأولى، نظمه المجلس الأعلى للحلفاء، في مدينة «سان ريمو» الإيطالية، في الفترة من 19 إلى 25 أبريل 1920. حضر المؤتمر الحلفاء الرئيسيون في الحرب العالمية الأولى، يمثلهم رئيس وزراء المملكة المتحدة «جورج لويد»، رئيس وزراء فرنسا «ألكسندر ميلران»، رئيس وزراء إيطاليا «فرانسيسكو ساڤريو نيتي» وسفير اليابان «ك. ماتسوي». بحث المؤتمر شروط الحلفاء للصلح مع تركيا طبقاً لـ «معاهدة سيفر»، والتي تم الصادقة عليها بعد إعلان استقلال سوريا ومناداتها بالأمير فيصل ملكاً عليها في المؤتمر السوري العام في الثامن من مارس 1920م،  وقد حضر المؤتمر وفد يهودي مكون من «حاييم وايزمان» و«ناحوم سوكولوڤ» و«هربرت صموئيل». وقدم الوفد اليهودي مذكرة إلى الوفد البريطاني عن التسوية النهائية في منطقة شرق البحر المتوسط، وتم استدعاء وزير الخارجية البريطاني «آرثر بلفور» للتشاور، وبالرغم من اعتراض فرنسا على ادماج «وعد بلفور» في قرارات المؤتمر، إلا أن الضغوط البريطانية جعلت فرنسا ترضخ. ورسمت «معاهدة سيفر» مستقبل منطقة الهلال الخصيب، والتي تضم العراق وسورية بما فيها لبنان والأردن وفلسطين. وقد تم التقسيم حسب مصالح دول الحلفاء، حيث قسمت سوريا الكبرى إلى أربعة أقسام: سورية، ولبنان، والأردن، وفلسطين. وتم وضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، أما فلسطين والأردن فوضعتا تحت الانتداب البريطاني بالإضافة إلى العراق. وأدى وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، في اندلاع صدامات واسعة بين اليهود والعرب في مدينة القدس. لم تكن قرارات مؤتمر السلم المنعقد في «سان ريمو» الإيطالية في صالح العرب؛ فقد قرر الحلفاء استقلال سوريا تحت الانتداب الفرنسي، واستقلال العراق تحت الانتداب البريطاني، ووضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وكان ذلك سعيًا لتحقيق وعد بلفور لليهود فيها. لم يكن إقرار الانتداب في «سان ريمو» إلا تطبيقًا لاتفاقية «سايكس ـ بيكو» الشهيرة، التي قسمت بلاد العالم الإسلامي. وكان قرار المؤتمر ضربة شديدة لآمال الشعب في استقلال سوريا ووحدتها، فقامت المظاهرات والاحتجاجات، واشتعلت النفوس بالثورة، وأجمع الناس على رفض ما جاء بالمؤتمر من قرارات، وكثرت الاجتماعات بين زعماء الأمة والملك فيصل، وأبلغوه تصميم الشعب على مقاومة كل اعتداء على حدود البلاد واستقلالها.

مشاركة :