يأتي كتاب “مالك بن نبي.. مستأنف الخلدونية وفيلسوف الحضارة”، للباحث بدران بن لحسن، والصادر عن منشورات دار الوطن بالجزائر، في إطار البحث المتجدد الذي يقوم به الباحثون للتعريف بفكر مالك بن نبي، وتبسيطه أمام القارئ. ويأتي الكتاب ضمن حاجة الأمم والشعوب والمجتمعات في مرحلة تحولها إلى مرجعيات فكرية، وإلى منظرين يفتحون لها الأفق لبناء مستقبلها وفق رؤية واضحة ومنهج متماسك وقيم أصيلة. وبن نبي يعد واحدا ممن تنطبق عليهم تلك الأوصاف، فهو “مثقف واسع الاطلاع، إنساني التوجه، وعالمي الثقافة، خلدوني المرجعية، وفيلسوف الحضارة”. ◙ الكتاب يتناول بداية مفهوم الحضارة ونشوءها وأشار المؤلف إلى أن مالك بن نبي لم يلق بعد حقه من الاعتراف وإعادة الاعتبار، وتقدير إبداعه الفلسفي والفكري ومنجَزه في الفكر الاجتماعي واستئناف الخلدونية، التي تعد أهم إضافة في الفكر الاجتماعي قدمها المسلمون عبر التاريخ، وجاء ابن نبي للبناء عليها والإضافة لها. ومن الضروري تقديمه للأجيال الجديدة. حضارة في الأندلس يتناول كتاب “الحضارة العربية الإسلامية وأثرها الحضاري – الأندلس” لمؤلفيه مصطفى كمال المعاني ورائد عبدالجليل العواودة علامات فارقة في الحضارة العربية في الأندلس بكل ما تركته من منجزات فكرية هامة. ويتناول الكتاب، الصادر حديثا عن “دار ناشرون وموزعون” في عمّان، بداية مفهوم الحضارة ونشوءها وأهم الآراء والنظريات التي تدور حول نشوء الحضارة مثل نظرية ابن خلدون، ونظرية فيكو، ونظرية الجنس أو العرق، ونظرية شبنغلر، ونظرية التحدي والاستجابة، والنظرية المادية. كما يغوص المؤلفان في العوامل التي تساعد على نشوء الحضارة وتقدمها، بينما يتطرقان إلى دور الحضارة الإسلامية في الحفاظ على الحضارات السابقة وأهم معابر الحضارة الإسلامية إلى أوروبا؛ مثل البعثات التعليمية، والحروب الصليبية، والتجارة بين العالَمين الإسلامي والأوروبي، وانتشار الإسلام، والفتوحات الإسلامية، والرحَّالة المسلمين الذين طافوا مختلف أنحاء العالم، والرحّالة الأوروبيين، والتبادل التجاري، والتقارب السياسي والثقافي، واللاجئين السياسيين المسيحيين، وانتقال الأخبار والأشعار، والترجمة. الديمقراطية ثقافة ◙ كتاب يهتم بإيضاح تعريفات الديمقراطية السائدة يلقي كتاب “النظرية الديمقراطية.. التطور التاريخي، المفهوم والأنماط” الضوء بشكل موسع على الديمقراطية، مفهوما وتطورا ومضمونا. ويهتم الكتاب الذي حرّره الدكتور أمين مشاقبة، وشارك في إعداده مجموعة من طلبة الدراسات العليا، بإيضاح تعريفات الديمقراطية السائدة. ويوضح أن ما يهم في العصر الحالي هو النظر إلى الديمقراطية على أساس أنها منهج حياة، وليست عقيدة سياسية، فهي “ثقافة تقوم على منظومة قيم مثل: التسامح، والتعددية، واحترام كرامة الإنسان وحرياته، والمساواة، وسيادة القانون”. وجاء الكتاب، الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون”، في ستة فصول استعرضت النظرية الديمقراطية من جوانبها المختلفة. إذ عالج الفصل الأول المفهوم والتطور التاريخي للديمقراطية، وتناول الفصل الثاني مرتكزات الديمقراطية الحرية، والعدالة، والمساواة، وناقش الفصل الثالث أنماط الديمقراطية. وتناول الكتاب لاحقا التحولَ الديمقراطي، فيما اختتم أبحاثه بقضية الديمقراطية حول العالم، من خلال إلقاء الضوء على مستقبلها، وتقديم تأطير نظري للمعايير العالمية لقياسها.