الهيمنة البطريكية على المرأة باسم الدين في رف الكتب

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتاب تاريخ العالميات الذي جمع بحوثا تحت إشراف إريك أنصو وجاك أوليفيي بودون وأوليفيي دارد يعتبر أول كتاب يهتم بتاريخ العالميات ومدى صحة مفهومها.العرب  [نُشر في 2017/07/16، العدد: 10693، ص(12)]كتاب يدين ما خلقته الثقافة البطريركية في أذهان المسلمين في كتابها “الأسئلة التي تُغضب” تقول الباحثة المغربية أسماء لمرابط إن الحديث عن المواضيع التي تغضب في الإسلام، لا سيما تلك التي تتعلق بالمرأة، ليس استفزازا بل ضرورة، حتى نوضّح ونصوّب ونفضح أيضا الخلط بين رسالة النص الديني والتأويل المكرّس عبر العصور. وهي إذ تستعرض عددا من الأحكام الذكورية المسبقة في التقاليد الإسلامية التي تهين المرأة وتقدم على كونها من تعاليم ديننا، تدين أيضا ما خلقته الثقافة البطريركية في أذهان المسلمين بوضعها المرأة موضع دون، ما جعل المرأة تعاني من ميز حقيقي باسم الدين، والحال أن الدين منه براء. في هذا الكتاب تبين الباحثة المغربية أيضا أن أغلب التأويلات القروسطية الكلاسيكية هي نتاج لوسطها الاجتماعي والثقافي بنيت على هامش القرآن، وأحيانا خلافا للقرآن الذي يحمل رؤية أكثر عدالة وانفتاحا. هل يضمحل اليسار الفرنسي السؤال الذي طرحه المؤرخ أندري بورغيير في كتابه “هل يضمحّل اليسار؟” كان في محلّه، والرجل لم يرجم بالغيب بعد هزيمة اليسار المنكرة، إذ صدر الكتاب قبل شهر من الانتخابات الفرنسية، الرئاسية والتشريعية، بل استند إلى قراءة للواقع الراهن وللأسس التي قام عليها اليسار، ليبين أن القاسم الأيديولوجي المشترك، كإرث مباشر للثورة الفرنسية، لا يزال يشكل بنية التمثلات السياسة. ويلاحظ أن الولع النبيل بالمساواة تراجع لأن تطور المنظومة النيابية وسلطة النواب وحرفيتهم ألغت صوت المواطنين، إضافة إلى الدولانية، أي مدّ سلطة الدولة وصلاحياتها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية قاطبة، والدستور ذي الطابع الملكي، وضعف العمل النقابي وتفاقم الأزمات. ولكن الأخطر من كل ذلك بالنسبة إلى اليسار رضوخه لضغوط الليبرالية الاقتصادية وانتهاجه سياسات أمنية، ما جعله يخفق في الغايات التي وجد من أجلها، أي جعل المجتمع أكثر عدالة وحماية وديمقراطية. ماوراء الحدود يعتبر “تاريخ العالميات” الذي جمع بحوثا تحت إشراف إريك أنصو وجاك أوليفيي بودون وأوليفيي دارد أول كتاب يهتم بتاريخ العالميات ومدى صحة مفهومها، ليذكر بأن التاريخ الحديث والذاكرة الجمعية لا يحتفظان إلا بالعالمية الحمراء، أي الشيوعية، ويغفلان عن السوداء (الفاشية)، والبيضاء (الفاتيكان)، والأنارشية، والديمقراطية المسيحية. والسبب أن تلك العالميات لم تبلغ ما بلغته من حيث الانتشار عالمية العمال في القرن التاسع عشر، ثم الحركة الشيوعية التي انفصلت عن العمال عام 1919 وتشكلت تحت لواء الكومينترن في القرن العشرين. إحدى عشرة مداخلة لمؤرخين وباحثين تتبعت مسار تلك التجمعات التي تمتد من “العالمية الليبرالية” التي حاول ضباط نابليون إنشاءها كردّ على الساعين إلى إعادة الملكية، إلى المنظمات الإرهابية المعاصرة العابرة للقارات، يسارية وإسلامية.

مشاركة :