رجل رائع - رجل مخيب | ليستر سيتي - مانشستر يونايتد

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم | محمود ماهر - تراجع مانشستر يونايتد إلى المركز الثالث برصيد 28 في جدول ترتيب البريميرليج بسبب تعادله (1/1) على ملعب ليستر سيتي الصعب «كينج باور» في قمة مباريات الجولة الـ14، التي شهدت عودة مانشستر سيتي للتربع على الصدارة برصيد 29 نقطة بفارق الأهداف فقط عن ليستر سيتي الذي ظل ثانيًا، وأمام آرسنال -الرابع بـ26 نقطة- فرصة كبيرة لإزاحة مانشستر يونايتد والتقدم إلى المركز الثالث إذا ما استعاد توازنه على ملعب كارو روود وهزم نوريتش سيتي يوم غد الأحد. ويُقدم Goal تقييمًا لأداء اللاعب الأفضل والأسوأ في مباراة ليستر سيتي ومانشستر يونايتد التي نجح خلالها المهاجم الدولي الإنجليزي «جيمي فاردي» في تسجيل هدفه الـ11 على التوالي في إنجاز غير مسبوق بالبريميرليج، ليتقدم على الرقم القديم المُسجل باسم أسطورة مانشستر يونايتد «روو فان نيستلروي» بفارق هدف. رجل رائع | رياض محرز - ليستر سيتي يستحق اهتمام مانشستر يونايتد وآرسنال وتشيلسي وكل أندية القمة في أوروبا وليس في البريميرليج فحسب، فلا يبخل على فريقه بقطرة عرق ويقدم الدعم والمساندة للدفاع والوسط والهجوم بنفس الاتزان على مدار الـ90 دقيقة. جيمي فاردي لاعب جيد، لكنه عصبي بعض الشيء وطبعه يشبه لحد كبير طبع واين روني وآلان شيرار وبول جاسكوين، وهذا يؤثر بالسلب على قدرته على الامتاع وتقديم اللمسة الفنية الجميلة التي تجذب العيون، ربما يكون مثاليًا لأندية مثل اليونايتد وتشيلسي، أما رياض محرز فهو مثالي للغاية للأندية التي تلعب كرة قدم جميلة. في لعبة الهدف الأول تحرك رياض محرز بشكل ممتاز ليشتت تركيز مدافعي اليونايتد الذين تركوا فاردي يتوغل ويخترق ليتسلم كرة «فوكس» ويسجل منها، ثم بعدها بدأ محرز يتبادل الكرات مع رفاقه بسلاسة وخفة حركة، وأعتقد لولا وجود دي خيا لسجل ليستر سيتي (بسبب محرز) هدفين إضافيين على الأقل. على مدار الـ90 دقيقة لم يكن للجناح الأيسر الإنجليزي «آشلي يونج» حضور كبير بسبب التدخلات المستمرة لرياض محرز بالذات في الشوط الثاني عندما بدأ ليستر سيتي ينكمش في خطوطه الخلفية. استخلاص محرز للكرة دون ارتكاب هفوات مع الخصم، وتمريراته الأرضية،  وتحركاته من دون كرة، ومساندته لزملائه في كل الخطوط، ومهاراته الفردية في المراوغة والتي ساعدته في التغلب على كاريك ودالي بليند وواين روني في أكثر من لقطة، كلها أمور جعلت منه نجم المباراة الأول. رجل مخيب | واين روني - مانشستر يونايتد لن أتحدث كثيرًا عن دوره السلبي في خط هجوم الفريق اليوم أو عن الفارق الشاسع بينه وبين فاردي ورياض محرز أو حتى بين لوكاكو وأليكسيس سانشيز وأوليفييه جيرو وسيرخيو أجويرو وبينتيكي، سأكتفي بالتحدث عن الصحوة الكبيرة التي عاشها مانشستر يونايتد خلال أحداث الشوط الثاني بعد أن ترك روني مكانه للهولندي ممفيس ديباي، ببساطة الفريق انتفض وكان له شكل وطعم ولون خلال الدقائق ال20 الأخيرة، وكاد يسجل مرتين على الأقل. مانشستر يونايتد بحاجة ماسة الآن وأكثر من أي وقت مضى للتعاقد مع مهاجم صريح في سوق الانتقالات الشتوية قادر على جذب المدافعين وتشتيت تركيزهم لفتح الطريق لأنتوني مارسيال وخوان ماتا وباستيان في ظل هذا المستوى الباهت والسيء من واين روني الذي يفشل حتى في التسجيل أثناء تسلله!. في هذه اللحظة روني من أسوأ المهاجمين الذين ينشطون في الأندية الكبرى، هو يلعب فقط بفضل اسمه وسمعته وفان خال رجل معروف بصرامته وعداوته للنجوم، فلو صبر عليه حتى الدقيقة 68 أمام ليستر سيتي فلن يصبر عليه في المباريات القادمة لكل هذا الوقت وربما نجده على الدكة. مستوى روني تشعر وكأنه لم يعد يرتقي بمستوى الكرة الإنجليزية التي تحتاج لسرعة وقوة في الالتحام وتحرك على الطرفين ويقظة وخبث داخل منطقة الجزاء، وقدرة على كسر مصيدة التسلل، بدأت أشعر أن الوقت قد حان لرحيل روني عن البريميرليج بخوض تجربة في الدوري الإيطالي أو الالتحاق بلامبارد وجيرارد في الدوري الأميركي للمحترفين!. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر  - اضغط هنا @MahmudMaher

مشاركة :