بقلم | محمود ماهر - انتزع مانشستر يونايتد أهم ثلاث نقاط له خارج ميدانه هذا الموسم عندما أسقط ليفربول بهدف دون رد على ملعب آنفيلد روود في الجولة ال22 من البريميرليج مساء اليوم الأحد، ليتقدم إلى المرتبة الخامسة في جدول الترتيب العام برصيد 37 نقطة بفارق نقطتين فقط عن المرتبة الرابعة التي استعادها توتنهام هوتسبير عصر يوم أمس بعد اكتساحه لسندرلاند برباعية لهدف. مانشستر يونايتد لم يُقدم الأداء المنتظر منه، تاركًا ليفربول يُهدد مرماه بفرص مؤكدة للتسجيل على مدار الشوطين، إلى أن وضع حدًا لهذا السيناريو خلال الدقائق الـ15 الأخيرة عندما أشرك فان خال الثنائي «خوان ماتا وممفيس ديباي» بدلاً من جيسي لينجارد وآندير هيريرا، ليتمكن من خطف هدف الفوز في الدقيقة 80. والآن نقيم معكم أداء اللاعبين، والبداية دائمًا مع: الرجل الرائع | دافيد دي خيا - مانشستر يونايتد اللاعب الوحيد في مانشستر يونايتد الذي لعب في مركزه كان «دي خيا» لهذا كان هو رجل المباراة الأول، أما باقي زملائه فعلى مستواهم علامات استفهام كبيرة بسبب توظيفهم الخاطيء من فان خال. دارميان وبليند تعرضا لاختراق دائم من كلاين ولالانا وفيرمينو على مدار الشوط الأول، ومارسيال لم يفعل الكثير كجناح أيسر وبالمثل جيسي لينجارد غير المعتاد على الرواق الأيمن، فضلاً عن تعرض آشلي يونج لإصابة جديدة كظهير أيمن. وغابت خطورة واين روني على مرمى مينوليه على مدار 80 دقيقة للفراغ والهوة الكبيرة ما بين آندير هيريرا وثنائي الوسط فيلايني وشنايدرلين. أعتقد أنه لم يكن أمام أي لاعب من لاعبي مانشستر يونايتد مجالاً للتألق إلا دي خيا في ظل هذه الخلطة الغريبة من فان خال، لكن هذا لا يمنع من الإشادة بقدرة الهولندي على استدراج كلوب واقناعه بأنه يلعب من أجل التعادل السلبي لكنه في الحقيقة أراد النقاط الكاملة في وقت معين. نعود لموضوع الرجل الرائع. كل تدخلات دي خيا في الشوط الأول كانت متميزة، تحلى بالقوة والصرامة مع المهاجمين بتشتيته الصحيح للكرة، وفي الشوط الثاني تصدى لثلاثة أهداف على أقل تقدير، وتألقه هذا أدخل الطمأنينة لزملائه في الفريق ودفعهم نحو تطبيق فكرة فان خال بتسجيل هدف مباغت في الوقت المميت من اللقاء. الرجل المخيب | مروان فيلايني - مانشستر يونايتد صناعته للهدف الوحيد لم تنقذه، فعلى مدار الـ90 دقيقة فشل فشلاً ذريعًا في تنفيذ الواجبات المناطة إليه، سواء في تحضير الهجمات أو في التغطية العكسية خلف مارسيال ودارميان على الرواق الأيسر من الملعب. فيلايني لعب بعصبية من جديد، وتلك العصبية تتضح في تدخلاته حين يضغط على أقرب خصم، وتتضح أكثر وأكثر عندما يقرر التمرير الأرضي أو الطولي إلى أرقب زميل، فاللاعب الذي يلعب بعصبية دائمًا ما تخرج تمريرته أقوى من اللازم وفي غير محلها. مشاركة البلجيكي كلاعب وسط ارتكاز أمام مورجان شنايدرلين أفسدت حيوية ومرونة وسط ملعب مانشستر يونايتد، وأدت لبذل هيريرا لأدوار أخرى في البناء والتحضير غير الأدوار الرئيسية التي كُلف بها ألا وهي «إيصال روني للمرمى» وتوزيع الكرات على الطرفين لمارسيال وجيسي لينجارد. مروان فيلايني تحسن في الدقائق الأخيرة فقط حين قام فان خال بوضعه جوار واين روني ومارسيال في الهجوم، وهو نفس المركز الذي أبدع فيه في السابق مع إيفرتون. لكنه كلاعب وسط إرتكاز فهو مُجرد لاعب متهور لا يفقه في تمرير الكرات الأرضية ولا يعرف شيئًا عن التحضير السليم للهجمات أو القيام بالتغطية العكسية خلف الأجنحة والأظهرة المتقدمة. فيلايني لاعب بطيء الحركة وهذا تسبب في تفوق إيمري تشان وهندرسون عليه فضلاً عن تفوق ليفا في قطع كل تمريراته لواين روني وهيريرا. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher
مشاركة :